القرن الخامس عشر الحجرى الجديد
فى ضوء التاريخ و الواقع
قال المحاضر بعد الحد و الصلاة ؛
أصح الحديك عن القرن الخامس عشر الحجرى حديث
النوادى والمحافل ؛ و شغل الناس الشاغل + و شغلت المعبين
بحاضر المسلين و مستقبليم ؛ تبؤات و تكبنات ؛ و منبات
وتطلعات ؛ و بحب علبنا أن تكون جادين واقتبين + قوامين
تعتبر بالماضى و تأخذ حذرنا للستقبل +
و لا بح أن التقويم الاسلاى - والقرن الخامس
عشر اجزء منه - بيتدىه من هجرة سيدنا جمد صل الله
عليه وآله وسلم من مك المكرمة إلى المديئة المثورة ؛ حين
تبتدىء التقاديم الأخرى ؛ بوجه عام؛ ببلاد مخصية كيرة +
أو وفاتها ؛ أى قيام دولة + أو تحقق اتصارات عظيمة فى
التاريخ ١ )١( و كانت مصدر تقويم مستقل + و لكن
الاسنلام يتميد عن الديانات الأخرى فى ذلك + فلم .يسم دينه
باسم نيه ؛ و لكن باسم زمالته + إذ أن الاملام لين
الخضوع أمام أحكام الله ؛ و تلك هى ميزة هذا القرن +
فانه لم بيتدىه بوجود خخصية ؛ حتى إنه لم بيدأ بشخصبة
سيدثا المسيح عليه الصلاة و السلام + و التقويم
غورى الثالك عشر الذي يسود فى أوديا كلها مذ
عام 1588 م (باستثناء الاتحاد السوفياى واليونان) +
نخصية إلى المسلين بعد الله تعالى + و لكن هذا التقويم
د منى ذلك أن القرن الحجرى الجديد ميطلع علينا
برسالة و دعوة ؛ و أنه لا يحدد ذكرى مخصية أو أمة
لب ؛ بل يحدد ذكرى رسالة ؛ و هى أن التي يأك هاجر
من وطنه العزيز إلى موطن جديد وراء غاية عظيمة . إن هذه
الهجرة تذكرنا برسالة سامية وباقدام كير + لان الى ْله
التظيم من أهمية وقيمة ؛ تسبل على المرء أن يضحى فى سيلبا
وامبها وضع فى طريقه من عراقيل + و أثير حوله من
ورائه إسعاد الانسانية مع تصمم المزم ١ قانه إسطع ضوؤه
و يتقضع عنه الضباب ؛ و يتكلل بالنجاح عاقبة الآسم +
لذلك فان هذا القرن الخامس عشر المجرى لا .بعث
همة المسلين خب ؛ بل إنه يوجه رسالة ثقة و تفاال إلى
النوع البشرى كله ١ و إلى جمبع من بتوخون غاية صالحة +
هدف أفضل أو غاية عظيمة ؛ فبحنهم على مواصلة الجبود +
و يشرمم بنجاح تحار فيه الألباب »
أما أن يكون هذا القرن الجديد سعيداً للسلين +
و عن طريقهم للانسانية كا + أو أن بكون مشئوماً ؟
فذلك أ لا يمكن أن نصدر عله حكآً الآن . فن قضاء
الله تعال و حقائق القرآن الأبدبة التى لا تتغير هو أهمبة
السعى الانسافى وتأثيرء؛ فقد قال الله تعالى : د و أن لبن
و فى آخرته لا يدرك أكثر ما يسعى » إنما يدرك ما أتج
إنها رسالة خالدة نوع اللبشرى كله و لجميع أدوار التاريخء
الجزاء الأو » (©) ٠
إن هذه الآية الكريمة رسالة تحمل فى طيها معان كربمة
من الحمة العالبة و الروح الفباضة ؛ و إذا كان الشاعر
الاسلاى حمد إقبال خاطب الانسان فى ينه الذى مناه :
و لا من أهل انار » فائى أنهد هذا اليت و أغاطب به
لبن فى طبيعته سعدا و لا مشئماً فى الواقع + فان السعادة
و الشقاء إنما يتوقفان على مساعى الانان و انجاه أعناله؛
و نحن لا نتطبع أن نحكم سبقاً لآى قرن أو منشسة
أذ شير و يوم و ساعة أن فيه سعادة أو شثوما ؛ لبن
فى الاسلام نظرية الشقاء أو اماد الى
كانت و لا تزال توجد لدى أمم جاهلية ظلات عبدة عن
تعاليم الأياء علهم السلام ؛ لا يسمح لنا الاسلام بأذنحكم
على قرن قادم بأنه سعيد جداً . تسعد فيه الآمة الاسلامية
كل السعادة أو أن هذا القرن .ثوم لللامة أو للا"قدار
و السنة ء ذلك لأآن التصور عن زمن خاص أنه سعيد
ميمون بوجه دائم :أو باعث عل الشثوم والشقاء ؛ يينى على
الارادة الانسانية و صلاحيته العمل و طاقاته ١ إن الانان
العملية بالانبيار ؛ وتعطلت قوة حكه ؛ وقدرة صموده ياتا +
عن التعلق بالارهام و المفالاة فى الاعتقاد بشنى ؛ والاتجاب
بشخصية ؛ الكسفت الشمس ذات مرة فى عباده صل الله
انذاك كاثرا قربي العبد بالجاهية + و لم يكن العالم قد تخلص
من تأثيرها غاماء ثم إن حادث الوفاة كان أمرآً غير عادى
آثار العواطف » فتكلم بعض المسلين وقالوا: كب لالكف
الشين او قد أو إن رسول الله صل الله عليه و41
دمل ؛ د اوكان مكان رسول الله صل الله عليه و آله
وسلم فى هذه الناسبة الحزينة أى داع من من النعاة + أو زعم
من الرعماء , أ, لل دعوة و حركة و جماعة ؛ للكت على
ذلك و قالوا إن الشمس إنما الكسفت لوفاة ابن رسول الله
صل الله عليه ولحو سل + إذن فهو لبس مكلف بننى, هذا
التفكير + و ذلك هو الفرق بعينه بين الى و غيره » فان
الأحداث التى يستغلبا أسحاب التفكير السياسى - و إنكانت
حوادث طبعية - برى الأنياء الكرام عله السلام استغلالها
على حاب الدبن حراماً . وأمرا يرادف الكفر ؛ ولا أدرى
أن أحداً سوى حمد صل اله عليه و آله وسل يكون قد
صدق فى هذا الامتحان من غير الأثياه 6 و من مؤسى
الجاعات و زعماء السبامة
خطياً فى القوم فقال : « إن الشمس والقمر آيتان من آيات
بأن الشمس و القمر لا بتغيران لموت أحد من اناس
)١( بح سل ؛ كتاب الكسوف ج /١ 71 +
و الايجاب بشخصية الرسول صل الله عليه و آله و سل ء
و بحكم الاضطرار ؛ ولكن لم بتحمله رسول الله صل الله
عليه دكآله وسلم و مرعان ما نقاء و قال : كلا ؛ إن ذلك
الحادث لا علاقة له ,أسرى أو بوادى ؛ فان الكون أوسع
من ذلك + و إن ذات الله تعالى أغنى عن ذلك + و قانونه
يتعلق بالأساس + وجه إلى النوع البشرى كله + بل التقل
الانضاف كله ؛ فان العقل الانسانى أمم من انوع الاناف +
الحد عله ٠
كنت أنحدث وأقول : إن قر من القرون ليس سعيداً