سورة البقرة ( 785
أثر العرب في الحضارة العالمية
خرجت جحافل العرب المسلمين في النصف الاول من القرن السابع الميلادي
أقل من قرن من الزمان أكبر وأقوى امبزاطورية عرفتها القرون السابقة . إستوى
العرب على شاطىء الفرات في سئة 178 م وانتصرواعل الروم في أجنادين 774
القادسية في 77+ وخضعت لحم جميع سوريا في 178 وجميع فارس في 147 ومصر في
147-74 واذربيجان في 147 وأفغانستان في 151 وتونس في 174 وبخارى في
. واستولوا في خلال القرنين الثامن والتاسع على معظم أجزاء البحر المتوسط ١
وقد كان الفتح الإسلامي خطوة تقدمية كبرى في التخفيف عن عاتق الشعوب
الكثير من القيود والظلامات التي فرضتها عليها الإمبراطوريتانالرومانية
وفي نفس الوقت كان الإسلام باعثاً على حركة إحياء وخلق علمي من أهم
حركات تاريخ العلوم .
وقد ترك الإسلام الحرية الدينية لاهل الكتاب ( النصارى واليهود) وذ
يقيموا شعائرهم الدينية ولذلك فقد ازدهرت العلوم .
وظهر كثير من الفلاسفة والعلماء النصارى واليهود . ونالوا حظوة كبيرة في
بلاط الخلفاء والأمراء المسلمين . فقد كان التسامح الديني سائداً في أنحاء العالم
الإسلامي في عصر ازدهار الحضارة الإسلامية كبيراً جداً ومن أمثلة ذلك أن هارون.
الرشيد جعل « يوحنا بن ماسويه » وهو نسطوري مسيحي مشرفاً على التعليم العام
في عصره . وأما مجلس الخليفة المأمون فكان يتكون من ممثلين لجميع الطوائف التي
تدين لملكه . وكان لهذا التسامح الديني أثر فعال في حركة الإحياء العلمي والبناء
الحضاري التي تولاها العرب بعد الفتح ذلك أن علماء النساطرة كانوا قد لجأوا
إلى فارس التي حمتهم من اضطهاد الروم. وسرعان ما ازدهرت تعاليمهم في
المدرسة الفارسية في ( جند يسابور ) وكانوا يستعينون بشيء من الفلسفة اليونانية
لبث تعاليمهم. كما لجا العلماء والفلاسفة اليؤنان عندما أغلق الامبراطور
: سنة 014 أكاديمية أفلاطون في أثيناء « وكانت آخ ر معقل من
معاقل العلوم في العالم الروماني في ذلك الوقت » إلى فارس والتقت الثقافات
واليونانية والهندية والفارسية في هذه المدرسة التي اشتهرت شهرة
واسعة. وعندما وقعت جند يسابور في قبضة العرب في القرن السابع؛ لقي
بهم في تشييد صرح الدولة العلمي والثقاني. فظهر منهم كثير من الأطباء والعلماء
لم بخرج العرب في واقع الأمر من جزيرتهم إلى العالم خالي الوفاض أو مجرد
فاتحين فحسب . وإنما خرجوا حاملين ثروة هائلة من الأدب الذي يتمثل في لغة
كاملة . وخطابة وشعرء وحكم وأمثال » ومن الأحكام الدينية والأخلاقية
والاقتصادية والتشريعية المنظمة لمختلف شؤون المجتمع الع تضمنا القرآن الكريم
والحديث النبوي الشريف » فدفع الناس إلى تعلمه وتسابقهم للاستزاده منه
والوقوف على حقائقه . وإن في تعاليم محمد (كِلةٍ) : « الناس عالم ومتعلم وسواهم
همج » و د أطلب العلم من المهد إلى اللحد » و « طلب العلم فريضة على كل
مسلم » و« من خرج في طلب العلم فهوفي تنبيل الله حتى يرجع » وه إن الملائكة,
لتضع أجنحتها لظالب العلم رضا بما يطلب » و« لمداد ما جرت به أقلام العلماء خير
من دماء في سبيل الله » و « غدوة في طلب العلم أحب إلى الله من ماية غزوة
وكان طبيعياً وضرورياً أن تنش في أعقاب الاستقرار الإسلامي . المدارس
اللازمة لتعليم القراءة بالقدر الكافي على الأمل للتمكن من الاطلاع على القرآن .
وكان حفظ القرآن وتلاوته في جميع المناسبات هم الناس الأول وشاغلهم الذي لا
يشغلهم عنه شيء . . وكان الخليفة يوصي الولاة بالعدل حسبيا جاء في القرآن
والسنة . وعلى هذا الإسلام في واقع الأمر أكبر حافز على حركة التعليم الجديدة
وبعد ذلك تطور الأمر الحال ونشأت علوم جديدة مثل علوم التفسير والحديث
واللغة . وما اتسعت دائرة العلوم اتسع بطبيعة الحال مجال التدريس وشمل هذه
العلوم أيضاً .
ورث العرب عن الامبراطوريتين الفارسية والرومانية ثلاث مدارس هي
مدرسة « جند يسابور » الزرداشتية التي اختلطت فيها ثقافة اليونان وعلومهم بثقافة
الهنود والفرس وعلومهم . ومدرسة « حران الوثنية » وكانت مركزاً للتأث رالإغريقي
منذ عصر الاسكندر المقدوني ثم مدرسة « الإسكندرية » المسيحية بطبيعة الخال .
على أن العرب لم يرثوا هذه المدارس فارغة . إنما ورثوها بالعلماء والفلاسفة.
تستمر هذه المدارس وان تنشأ مدارس جديدة . وأن يستفيد المسلمون من هذه
المدارس وهؤلاء العلماء في وضع حجر الأساس للحضارة العلمية الإسلامية وم
أنظارهم تتوجه إلى العلوم الدنيوية .
وقد يكون الأمير خالد بن يزيد بن معاوية الأموي المتوفى سنة 04م هوأول
أمير عربي أضاء شعلة العلم في الإسلام ذلك أنه كان أول من عمل على تر نة كتب
القدماء في الطب والفلك والكيمياء. ( كما يقول ابن النديم في كتابه-
الفهرست ) . ثم جاء العباسيون واهتم أبو جعفر المنصور منذ البداية بترجمة العلوم
واتسعت الحركة اتساعاً كبيراً في عهدي الرشيد وولده المأمون على الأاخص .
أسس الرشيد بيت الحكمة أو مدرسة الترجمة التي أخذت في عصر الأمون
صورة أكاديمية . وضع المأمون على رأسها يوحنا بن ماسويه . فقامت المدرسة بأكبر
مجهود في ترجمة العلوم والفلسفة والمعارف القديمة . وفي حدود منتصف القرن التاسع
الميلادي أصبح تحت يد العرب مختلف علوم الأسبقين ومعارفهم .
اشتملت العلوم اليونانية على علوم الأقدمين كالمصريين القدماء والبابليين .
عليها في بناء صرح حضارتهم العلمية . كتب ( أبقراط وجالينوس وديسقوريدوس )
اليونانية في الطب مع بعض الكتب الهندية. وكتاب الملجسطي (لبطايموس»)
وديو فنطس ) في الرياضيات وكتاب « السند هند » في الفلك والرياضيات وهو
الكتب العلمية التي تلقاها العرب في الدنيا القديمة عن طريق اليونانيين والهنود .
والحق أن طريقة اكتساب العرب للعلوم واستيعابهم لها وقصر المدة التي
استغرقوها ليصبحوا قادرين على تصحيح هذه العلوم وإضافة جديد لم يسبقهم اليه
أحد . أمور كانت فريدة في التاريخ بعد جيل واحد أو جيلين من دخوطم دنيا العلم
سارتون : « حقق المسلمون عباقرة الشرق أعظم المآثر في القرون الوسطى
أعظم المؤلفات قيمة وأكثرها أصالة وأغزرها مادة باللغة العربية التي كانت في
منتصف القرن الثامن حتى نهاية القرن الحادي عشر . لغة العلم الارتقائية للجنس
وبأحدث صورها . أن يتعلم اللغة العربية . ولقد فعل ذلك كثيرون من غير
المتكلمين بها » .
صحح المسلمون علوم الأقدمين بالقدر الذي يسمح به علم عصرهم وأضافوا
علوماً جديدة مثل الكيمياء والجبر في صورته الجديدة وعلم البصريات الام .
وحساب المتعلقات المسطحة والكروية والحساب الجديد الذي نقلوه عن الهنود
ذكره فيا بعد . بذلك كون المسلمون تراثاً علمياً جديداًمميز الطابع نستطيع بحق أن
تصفه بالتراث العلمي العربي الذي أصبح فيا بعد الاساس الذي ارتكزت عليه
ففي مجال الرياضيات فإن العرب هم الذين أعطوا أورويا والعالم النظام
العشري في العدد واعطوا الشكلين اللذين تكتب فيهما الآن الاعداد العربية
والنقطة . أما الرومان فقد أستعملوا سبعة أحرف أبجدية )»١8 ١( - و (ه 2
٠٠٠١ - (14 ) . فالعرب هم الذين اكتشفوا قيمة النظام العشري . التقطوه
من الهند ثم أضافوا اليه وفي عبقرية هامة شارة الصفر (*) رمزاً للعدم الذي تدور
حوله كل الاعداد ونشروه كأساس للحساب . اثنان عملا على ذلك في أوروبا :
البابا سلفيستر الثاني» (مطلع القرن الحادي عشر) تلميذ العرب. والتاجر ليوناره
والبيزي (في القرن الثالث عش وأما الكتاب الذي تعلم الغرب منه هذه الأعداد
فكتاب أبي عبدالله محمد بن موسى الخوارزمي » المتوفى في أواسط القرن التاسع
الميلادي والكتاب الآخر للخوارزمي أيضاً ( حساب الجبر والمقابلة ) الذي ترجمه
جيراردو الكريموني في القرن الثاني عشر وهو الذي نقل للاوربيين عليًا آخر في
الذين يستعملون اليوم ما يسمونه بالجداول اللوغاريتمية الخوارزمية . وأسس
العرب كذلك علم المثلثات وقصة الجيب وتمام الجيب والمماس وتمام المماس . هم
الذين كتبوها للقلم الغربي وأوجدوا الحساب العشري وأما الفلكي جشيد بن مسعود
الكاشي «القرن 16« فهو الذي حول لأول مرة في تاريخ الكسور. الكسر العادي الى
عشري وهو الذي وجد حساب التفاضل قبل 700 سنة مما أوجده أي عالم ألماني أو
إنكليزي وعالج مسائل الاحجام اللامتناهية اللانهايات الصغرى والكبرى دينياً
وفيزيائياً ورياضياً وهي المسائل التي أوصلت نيوتن ولينتز في القرن السابع عش" إل
وضع حساب اللامتناهي وأما أولاد موسى بن شاكر هم الذين عملت كتبهم بعد أن
ترجمها جيرارذوا الكريموني باسم! كتاب « الأخوة الثلاثة » علمت أوروبا علم الحيل
« الميكانيك » والساعات الشمسية وحساب مساحة السطوح المستوية والكروية .!
وقد ثبت مؤخراًحين صدر كتاب « الباهر في الجبر » الذي شرح فيه السموال المغري
نظريات أبي بكر الكرجي في الجبر أن ما يسمى في الرياضيات باسم مثلث باسكال
ونظريته ما هو إلا نقل حرفي عن الكرجي وبين الاثنين سبعة قرون كما ظهر مخطوط
الجبر واستخدام التحويلات الخطية في البحث عن النبايات العظمى لعبارات جبرية
واستخدام النظام العشري في حل المعادلات . وكلها مما يعزي فضل ابتكاره انعالمي
الى ديكارت الفرنسي . إنما هو بكل بساطة من ابتكار أبي بكر الطوسي قبل ديكارت
بستة قرون 7
الفلكين العرب في أرصادهم وفي النظريات الرياضية والآلات العملية التي
استخدموها في قياس محيط الأرض الذي قامت به مجموعتان في منطقة سنجار
( شمال العراق ) زمن المأمون » الاولى برئاسة ( سند بن علي وخالد بن عبد الملك
حول نفسها وهي تدور مع النجوم والكواكب حول الشمس لا بالعكس فقد قالها
البيروني قيله بخمسة قرون . وقالها ابن الشاطر الفلكي الدمشقي في القرن الثالث
الفلكي الاندلسي البطروجي في انحراف الكواكب ودورائها الدائري على النقيض
مما قاله بطليموس . ومنها اكتشاف, سمت الشنمس وحساب انحرافه بمقدار ؟؟ درجة
و 1 دقيقة و 1ه ثانيةوهو تقريياً نفس الرقم فيالحساب الحديث ومنها حساب البتاني
للسنة بمقدار 16© يوماً وه ساعات و47 دقيقة و74 والحساب الدقيق اليوم
يزيد عن ذلك فقط دقيقتين و 17 ثانية . ومنها قياس الفرغاني لخطوط الطول '
والعرض . ومنها حساب الخسوف والكسوف والتنبؤ بها بدرجة من الثقة المتناهية
المذهلة . ومنها اكتشاف أبي الوفاء البوزجاني ( القرن العاشر ) للتغييرات القمرية
من قبل أولاد البافي وترجم كتاب الفرغاني أبي العباس أحمد بن محمد . وهو الذي
قاس قطر الارض بمقدار 1608 ميل ترججة خوان الاشبلي وجيراردو الكريموني .
ظل يترجم وينشر في أوروبا مرة بعد مرة منذ القرن الثاني عشر حتى السابع عشر
وكتاب ,ابن يونس المصري الذي استفاد منه لابلاس العالم الفرنسي في مطالع القرن
التاسع عشر .
وأماافي الفيزياء فأبرز الاسماء العربية التي عرفها الغرب كان الحسن بن الهيثم
٠ و١١ ) فقد وضع هذا العالم نظرية في حركة الافلاك على أطباق غير شفافة
ظلت تشغل العصور الوسطى كما أن له كتاباً في ( المناظر » البصريات أو الضوء )
الذي كان يعتبر إنجيل الفيزياء والذي ترجم إلى اللاتينية ونشر في القرن السادس
فيه نظرياته في المرايا المستوية المخروطية الاسطوانية والكروية والبيضاوية
وفي الانحراف والانكسار . ومن اروع ما اكتشف نظرية الابصار وأن الشيء
وليست العين هي التي ترسل الاشعة التي بها يرى . وأن الضوء ينبعث بخط مستقيم
من الشيء المرئي في جميع الاتجاهات . وأن نور القمر مستمد من الشمس وقد حدد
الحسن بن الهيثم . سمك الطبقة الهواثية حول الارض . كما قام بتجارب في الغرفة
المظلمة فدرس بها الخسوف والكسوف ووضع الشكل الاول لآلة التصوير . إن
دافنشي آلة التصوير والملضخة ومشروع اول طائرة . واذا اثبت كبلر أن ظل
الحسن بن اليثم هو الذي كان وراء غاليلو في اكتشافاته . فليس من الصعب على
احد أن يثبت أن ابن الهيثم ما يزال موجوداً في ابحاث الفيزياثيين إلى اليوم +
وأما في الكمياء فالاسم الذي يقابل الحسن بن الحيثم في الفيزياء هوجابر بن
حيان . إنه ينزل من تاريخ الكيمياء - كما قال الكيمياوى الفرنسي برتلو ( منزا
ارسطو من تاريخ المنطق ) فهو اول من وضع الكيمياء على قواعد علمية . وكانت
قبله جرد سيمياء . عرف الاوروبيون اسمه من خلال كتبه فالتراث العربي العلمي
يدين للعالم العربي بجانب أبحاث جابر بالعدد العديد من المبتكرات منها المركبات
الاساسية كالتقطير والتبلور والتكلس والترشيح والتبخير .
فإذا وصلنا الطب : وجدنا أوروبا عالة في كل حدوده على التراث العربي من
من مدة تزيد على سبعة قرون . فالعناية بالإنسان الجسد - عرفها المسلمون جيد
المعرفة فاذا برزت مبادىء السببية والملاحظة الموضوعية والتجربة واضحة في أبحاث
العرب الطبيةفإنما انتقل كل ذلك مع ما انتقل من تراثهم الطبي إلى الغرب ووضع
للطب الاوروبي الطريق . ففي مطلع القرن الثالث عشر سنة 118 قرر البايا
أنوسنت الثالث وجوب احترام الناموس الذي سبق أن أقره مجمع نانت سنة 46م
من أن سبب المرض الخطيثة وقد قطعت أوروبا الشقة الواسعة بين هذا الموقف وبين
الموقف العلمي السببي المناهض له بمرافقة الطبيب العربي ابن زهر الذي نبه فيه الى
طفيلي الجرب وكشف بعض الامراض التناسلية ابن رشد وعلم التقليح ضد الجدري
( الخزام ) . وابن النفيس كشف قبل هارفي بستة قرون - الدورة الدموية الصغرى +
وقد وضع الاطباء العرب إلى هذا وذاك مواعيد التشخيص السريري والاعتماد على
النبض والبول والحرارة ووصفوا العديد من الحميات والامراض وابتكروا عملية
التخدير ودرسوا الجدري والحصبة والبرص وتشريح العين وبذلوا أوسع الجهد في
كشف ما أسموه الاسباب والعلامات أي أسباب المرض وعلاماتها بدراسة أنظمة
الطعام . وأضافوا الكثير الى [الفارماكوبيا(*) والصيدلية مستعينين بأبحاث علم
(«) الفارماكوبيا : دستور للأدوية الذي تصدره الحكومة .
النبات وتعمقوا في علم التشريح للتوسع في الجراحة وأدواتها . .
مصدر الحكمة الوحيد . فكتاب القانون لابن سينا لا يعد له كتاب آخر في تاريخ
الطب العالمي والذي بلغت طبعاته اللاتينية حتى منتصف القرن السادس عشر +
عشرين طبعة . أما شروحه فلا تحصى كثرة
لأبي بكر الرازي ترجم مرات وطبع مرات ومرات طبع بين سنتي ( 1583 -
017 ) خمس طبعات أما كتابه عن الجدري والحصبة فقد طبع أكثر من أربعين مرة
حتى عام 18357 . وما زال الكتاب يحظى إلى اليوم بالعناية والدراسة وترجم
الكتاب الملكي ) لعلي بن العباس منذ نهاية القرن الثاني عشر فظل بايدي طلبة
الجامعات لا ينافسه كتاب آخر حتى نباية القرن السابع عشر . وكتاب أبي القاسم
الزهراوي ( التعريف ) في الجراحة ظل مرجع جميع الجراحين في أوروبا وحذه منذ
القرن الرابع عشر حتى القرن الثامن عشر . وقد كانت كتب ابن سينا والرازي
نهاية القرن السابع عشر . وقد جاء أحد العلماء (بإحصائية معبرة طريفة إذ تناول
كتاب طب أصدره ( فراري ) الاستاذ بجامعة ( بافيا ) في سنة 1464 فأحصى
وكتاب الحاوي في فنون التداوي
مراجعة فيه فرأى أن ابن سينا قد ذكر عنده ثلاثة آلاف مرة والرازي ذكر أكثر من
ومن الطريف أن بعض الأعمال الطبية كالتخدير والتعقيم دخلت مع الطب العربي
إلى أوروبا منذ القرن الثاني عشر . ثم هجرت هجراً طويلا عدة قرون ليعود العلم
اليها من جديد في القرن التاسع عشر أما مبتكرات العرب في الصيدلة . فقد عمرت
أطول من عمر الطب فقد ظل التراث العربي أساس علم الدواء حتى القرن الماضي
وفي عام 18 أعيد نشر أجزاء من مفردات ابن البيطار . وفي سنة 1878
استخدمت عدة مراجع عربية كمصادر أساسية للصيدلة الأوروبية . وفي سنة
7 أعيد نشر كتاب عربي فارسي يعود إلى القرن الثاني عشر في الوصفات