مقدمة التحقيق
وكان فَله: أرل من طبق عملياً قوامد نظام أهل اللمة على اليهود
والتقازفا ني لجال ثم على مجوس البحرين حين قال: ١ت
آمل لتاب ". وفي رواية أبي ذر قال: قال رسول الله فَية: «إنكم
وفي ظل هذه الحجج النقلية؛ بسار رفيلك الأول من الصحابة رضوان
الله عليهم وولاءٌ الأمور. فعاملوا أهل الذمة معاملة حسنة يعجز عن القيام بها
أي نظام بشري مهما بلغ من التحضر والرقي.
وأكثر من ذلك فقد تَكَمُلَ الولاة بالإنفاق عليهم عند فقرهم وعجزهم
المالي. فهذا عمر بن الخطاب رضي لله عنه أنفق عليهم من بيت مال
المسلمين. لأن الإسلام ليس غايته هو القهر عند الانتصار. بل الرحمة
والسؤدد والعفو. يعيش في ظله الضعيف والقوي . والغني والفقير والمسلم
بلغ من الكبر عتياً. فضرب عَصُده من خلفه» وقال: من أي أهل الكتاب
والحاجة والسن. قال فأخذ عمر بيده. وذهب به إلى منزله فرضخ له
من المنزل. ثم أرسل إلى خازن بيت
الآية. والفقراء هم المسلمون» وهذا من المساكين من أهل الكتاب. ووضع
)١( الحديث أخرجه مالك في موطئه من كتاب الزكاة باب جزية أهل الكتاب والمجوس
حديث (43) ص: 114. مطبعة فضالة المحمدية المغرب.
3( منت أجمد أذ جديث ( 6/34 . 107/0 دار الكتب العلمية بيروت ؟1447/ ط1ء
() كتاب الخراج لأبي يوسف. ص: 1١7
مقدمة التحقيق
بذمة رسول الله 8 أن يوفي لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم. د
فوق طاقتهمة!'".
فديننا الإسلامي دين رحمةٍ. ودين عهدٍ لقوله تعالى : . . .ترثا سهد
كاك تَنَعل»”'". والوفاء بالعهد ملازمٌ لصفة الإيمان لقوله كَية: «إن
حسن العهد من الإيمان”".
ولما خرج المسلمون يبلغون رسالة الله تعالى» كانوا يقولون قولاً
حتى تُفْضِيَ إلى موعود الله”*". إذاً فالغاية المرسومة هو
وبينهم لقوله تعالى : قنيارااِبت لا بمئوتت الول الور الآبزٍ ١
مَزيت»'*. صدق الله العظيم.
والناظر في تصرفات قادة الفتوحات الإسلامية يرى أنهم كانوا أحرص
على السماحة مع الذميين» فالإسلام لم يمنعهم من العمل في إدارة الدولة
وإستاد الوظائف إليهم» فقد أجاز الفقهاء لِلذَّمِي أن يتقلد وزارة التنفيذ دون
وزارة التخويهي *
)١( إرشاد الساري
(7) سورة الإسراءء آية
(4) تاريخ الطبري: 101/7 دار الكتب العلمية ط؟ سنة هه4١-
(5) سورة التو
() الأحكام السلطانية للقراء؛ ص: ١13
مقدمة التحقيق
وعمر بن الخطاب جعل رجال دواوينه من الروم. وجرى على ذلك
عثمان بن عفان رضي الله عنه وعلي كرم الله وجهه؛ كما تولى أهل الذمة
مناصب كثيرة في عهد الأموبين!".
إذا كان الإسلام والمسلمون فتحوا للذميين قلوبهم وصدورهم فعاشوا
معهم في كنف أسروي واحدء يملأه: الإخاء؛ وحسن المعاملة. فهم عكس
ذلك» فإذا ما تتبعنا تاريخ العلاقات ما بين دول الصليب وغيرهم وشعوب
الإسلام نجد هناك حقداً مريراً يملأ قلب النصارى واليهود؛ فلما أسندت
وهلم جَرًا من أعمال وحشية يعجز القلم عن رسمها. فعندما سقطت الأندلس
في يد العدو أول ما فتح به حكمه هو تحريم الإسلام على المسلمين.
وفرض عليهم تَرْكَهُ كما حرّم عليهم استخدام اللغة العربية؛ والأسماء العربية»
وارتداء اللباس العربي» ومن يخالف ذلك كان يحرَّقٌ حَيّا بعد أن يعذب أشد
العذاب”". في حين أن العدو لما كانت شوكة الإسلام قائمة؛ كانوا يعيشون
في حالة أهنأ من التي كانوا عليها أيام خضوعهم لحكم قدماء الجرمانيين
وما حدث من الهرج والمرج بعده؛ لم يلبث أن زال باستقرار الحكومة
المطلقة الإسلامية في تلك البلاد وقد أبقى المسلمون سكانها على دينهم
في خدمة الخلفاء»؛ كثير منهم تولى قيادة الجيوش . وقد تولد من هذه
السياسة الرحيمة انحياز عقلاء الأمة الأندلسية إلى المسلمين» وحصل
بينهم تزاوج كثيره!"".
71167 راجع كتاب التنبيه والإشراف للمسعوديء ص: )١(
(؟) راجع في هذا كتاب. الغرب يقولون: ذَمُرُوا الإسلام أبيدوا أهله. لجلال العالم .
() دمروا الإسلام أبيدوا أهله ص: 17
(4) الإسلام دين الهداية والإصلاح؛ لمحمد فريد وجدي ص: 138+ 118. سلسلة كتاب
الهلال العدد: 1468 شهر نوفمبر سئة 21437
وما يمكن قوله أن الإسلام جاء بأصول أرقى مما كانت عليه الأديان
وإذا ما عرضنا صور التسامح الديني عند المسلمين خاصة في العصر
- وأقول: إذا كاذ صاحب كتاب مصباح الأرواح محمد بن عبد الكريم
ابن المغيلي. وصاحب كتاب الإعلام بما أغفله الأعوام: أبو القاسم بن محمد
من اضطهاد الكفار للمسلمين وخاصة اليهود الذين يكئون العداء منذ نزول
الرسالة على سيدنا محمد ا . وبالفعل إذا تتبعنا أفعالهم الذ ة في كت
السير والتاريخ» وأكثر من ذلك في القرآن الكري
من كبارهم. وعقد معهم معاهدة صداقة ومودة. . . والهدف من هذه
المعاهدة هو جمع شمل المهاجرين والأنصار مع اليهود في مواجهة
المشركين. . . لكن ما لبث اليهود أن أخذوا يثيرون الفتن بين الأوس
والخزرج» ويدسون للمسلمين. حتى قال الله تعالى فيهم : يأ لون ثرا
بعضهم ثوب الإسلام» ليطعنوا الإسلام باسم المسلمين: فوَإَالَقُا لِيَتمثوا
ولما حدثت موقعة بدرء لم يشتركوا مع الرسول تطبيقاً لنصوص
موقعة أحدء بقصد تخذيل المسلمين» وزادوا من مكرهم عندما د,
النضير كميناً لأربعين مسلماً ذهيوا يعلمون أمور الدين لقبائل نجد؛
آخرهم . ما عدا رجلاً أخبر بما حدث» فذهب إليهم رسول الله فَةِ ليتحدث
الرسول إلا أن أنذرهم بالخروج قبل عشرة أيام؛ فمن بقي ضرب عنقه؛ لكن
المنافقين أغروهم بالبقاء ووعدوهم بالقتال إلى جانبهم فحاصرهم الرسول
هذا كثير وكثيرٌ جداً تفردت به كتب خاصة تتحدث عن مكر اليهود
كتيه
د: عبد المجيد خيالي
)١( عن مكر اليهود وسو
- اليهود تاريضاً وعقيدة ل سعفان . مجلة كتاب الهلال عدد: 714
الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام: لعبد الله التل +
- عاجلاً أو آجلاً ستزول إسرائيل بقلم ١ كاتباً فرنسياً ترجمة ريمون نشاطي +
ترجا المؤلف"
محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي؛ أبو عبد الله التلمساني
خاتمة المحققين: التواتي نزيل تركت؛ الإمام العالم العلامة الفهامة
التحرير ذو الخوارق المتواترة؛ والحقائق المتوافرة القدوة الصالح السني +
أحد الأذكياء ممن له بسطة في الفهم والتقدم. ولد بتلمسان الجزائر ونشأ
بهاء ثم رحل منها بعد حفظ القرآن إلى بجاية . وتبحر بها في العلوم على
يد أبي العباس الوغليسي . وبعد بلوغه النهاية في العلم رحل إلى توات
وهي يومئذٍ دار علم وإسلام. واستقر بها وولد له أولاد؛ ثم رحل مع
الشيخ سيدي العزيمي ٠
قال عنه صاحب الرحلة العياشية: رجل دمث الأخلاق» طيب الأعراف”"".
)١( انظر ترجمة المؤلف في الكتب التالية:
ء11١- 1١3/8 الإعلام يمن حل مراكش وأغمات من الأعلام: ١
7 البستان في ذكر علماء تلمسانء ص : 701
7 درة الحجال لابن القاضي المكناسي: 18/7
دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر: صن 177-175
8 معجم المطبوعات المغربيةء ص: 774
- موسوعة أعلام المغرب: 817/7
٠ نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني: 770/7 - 71/1
١١ ثيل الابتهاج بتطريز الديياج ص : 517 - 8974
(؟) الرحلة العياشية: 44/1 طبعة حجرية .
9 ترجمة المؤلف
وقد ورد اسمه في هذا المصنف ضمن شرح منظومة أبي الفرج والتي
ياسيد الخجل بدرالدّجا تحشناًوليت الغاب يوم الردى
يدعي أبا العباس يوم الوغنا ا وبأبي بشربيوم الندال"
وعنه قال ابن القاضي المكناسي في كتابه درة الحجال: محمد بن عبد
الكريم المغيلي أبو عبد الله الرجل الصالح!" +
مترجموه إلا بالنزر القليل منهم:
وعنه الشيخ عبد الجبار الخجيجي والشيخ العاقب الأنضمني والفقيه أيد
كان من أكابر العلماء”""؛ خاتمة المحققين» الإمام العالم العلامة
الفهامة القدوة الصالح السني أحد الأذكياء ممن له بسطة في الفهم""". عالم
الفقهية بشهادة أهل زمانه؛ يضعه ضمن جهابذة العلماء الذين يرجع لهم
الفضل في تجديد الدين والسير به إلى التعليم والتطبيق+ قد شد طرفاً من
الفقه والنحو وله بعض الخبرة بعلم العروض!"".
)١( المرجع أعلاه: 97/8 () درة الحجال: 180/7 المجلد الأول.
(©) شجرة النور الزكية: 174/1 رقم: 1١17
(4) فهارس علماء المغرب؛ ص: 7177.
(5) شجرة النور: 174/1 نيل الابتهاج؛ ص : 87/8
(8) الرحلة العياشية: /١ 50 طبعة حجرية. (4) معجم المطبوعات للقيطوني؛ ص: 774
)٠١( نشر المثاني 7771/7 رحلة العياشي: 00/١
توفي رحمهالله بثوات سنة :04 1ه/ 17م
ويقال : إن بعض ملاعين اليهود أو غيرهم مشى لقيره فبال عليه فعمي مكانه'
-١ هدية المترشدين ونصيحة المهتدين!".
7- شرح البيان في علم التبيان".
٠ تأليف فيما يجب على المُسلمين من اجتناب الكفار عما يلزم أهل
الذمة من الجزية والصغار. وهو المسمى بمصباح الأرواح!*.
؛ تأليف فيما يجب على الملوك!*.
- شرح منح الوهاب في رد الفكر إلى الصواب!" .
+ - رسالة في الخلافة"".
١ - إفهام الانجال أحكام الآجال!*.
- البدر المنير في علوم التفسير!" .
4 شرح مختصر خليل سماه مغني النبيل اختصر فيه جداً؛ وصل فيه
للقسم بين الزوجات» وله عليه قطع آخر من الببوعات”*"؟.
81097 نيل الابتهاجء ص: )١(
(1) مخطوط عدد: 104 مؤسسة علال الفاسي الرباط؛ ضمن مجموع من صفحة 817 - 8177
(©) مخطوط عدد: ١/174 الخزانة العلمية الصبيحية سلاء
(1) مخطوط عدد: 1307 - 1017 - 11د - الخزانة العلمية الرباط »
(*) تأليف فيما يجب على الملوك ضمن مجموع من ورقة /181/ ب إلى ورقة 1/117 تحت
عدد 31817. مخطوط الخزانة العامة الرباط .
(7) مخطوط عدد: ١137د خ العامة الرباطة. أرجوزة من ص: 16-١
(4) نيل الابتهاج ص: 7لا* - معجم المطبوعات للقيطوني؛ ص: 174
١118/8 المرجع السابق ص : 8107 معجم المطبوعات» ص : 79 الإعلام للمراكشي: )٠١(
٠ شرح الجمل في المنطقى ومقدمة فيه!".
١ تنبيه الغافلين عن مكر الملبسين بدعوى مقامات العارفين!"".
١ ثلاثة شروح على منظومة منح الوهاب”" .
١ مفتاح النظر في علم الحديث فيه أبحاث مع النووي في
4 - مختصر تلخيص المفتاح وشرحهة!*".
٠ تأليف في المنهيات”" .
- فهرسة مروياته؛ وعدة قصائد كالميمية على وزن البردة!"".
)١( المرجع السابق ص: 478 معجم المطبوعات» ص : 774 الإعلام للمراكشي:
(1) المرجع السابق ص: 578 معجم المطبوعات» ص : 774 الإعلام للمراكشي:
(©) المرجع السابق ص: 78 معجم المطبوعات» ص : 774 الإعلام للمراكشي: ٠١8/9
(4) المرجع السابق ص: 578 معجم المطبوعات ص : 774 الإعلام للمراكشي:
(ه) المرجع السابق ص: 578 معجم المطبوعات ص: 774 الإعلام للمراكشي: -٠١8/9
(1) المرجع السابق ص: 878 معجم المطبوعات ص : 774 الإعلام للمراكشي: .٠١8/8
() المرجع السابق ص: 5728 معجم المطبوعات ص : 774 الإعلام للمراكشي: ٠١8/8