1 التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحي
محققة التحقيق العلمي الدقيق خلال فترة الثلاثين سنة الماضية؛ وإن من أعظم تلك الإنجازات
وأجلّها هو «مسند الإمام أحمد» الذي قدمته المؤسسة في حلة منقطعة النظير» لا سيما أن الذين
قاموا على تحقيقه جِلةٌ على رأسهم الشيخ شعيب الأرنؤوط»
ولعظم هذا العمل فإننا نقدمه للقراء الكرام سائلين المولى عز وجل التوفيق إلى الصواب»
ترجمة المصنف
هو زين الدين أبو العباس أحمد بن عبد اللطيف بن أبي بكر الشرجي الزبيدي اليمني»
ولد في سنة إحدى عشرة وثمان مئة وقيل : سنة اثنى عشر في زبيد من بلاد اليمن»
أخذ عنه بعض الطلبة ب
وسمع على ابن الجزري «سنن النسائي»؛ و «ابن ماجه»؛ و «مسند الشافعي» وغير ذلك؛ وتفقه
له مؤلفات منها: «طبقات الخواص»؛ و «مختصر صحيح البخاري»؛ و «نزهة الأحباب؛ وهو
مجلد متضمن لأشعار ونوادر وملح وحكايات؛ وغير ذلك.
توفى يوم السبت عاشر أو حادي عشر - ربيع الثاني سنة ثلاث وتسعين وثمان مئة ('".
)١( مصادر الترجمة: « الضوء اللامع» للسخاوي: (114/1 - 118)؛ وه شذرات الذهب» لابن العماد
144/00 وه الأعلام؛ للزركلي : (41/1): و١ معجم المؤلفين» لكحالة: (4/ 41
عملا في الكتاب ومنهج العمل 7
عملنا في الكتاب ومنهج العمل
-١ أشار المصنف في خطبته أنه التزم في الغالب ألفاظ البخاري» وقال: «فمن وجد في هذا
الكتاب ما يخالف ألفاظه أي : ألفاظ «صحيح البخاري» فلعله من اختلاف النسخ؟ انتهى»
ونشير هنا أننا في حالة وجود خلاف» فقد اعتمدنا لفظ البخاري كما جاء في الطبعة السلفية ل
«فتح الباري» إلا في بعض الحالات النادرة فقد أثبتنا لفظ المصنف لكلمة أو حرف - ظناً منا أنه
أوجه وأشرنا إليه في موضعه.
التنويه هنا أن غالبية ما أوردناه من الشروح قد اقنبسناه من «فتح الباري.
*- ترقيم الكتاب ترقيماً علميًا دةّ
بضعة أحاديث وردت في النسخة الخطية؛ وقد سقطت من النسخ المطبوعة» وكثيراً ما كنا ثرى في
النسخ المطبوعة حديثين برقم واحد؛ أو العكس» فكان لابد من تصويب ذلك؛ وهذا هوسبب
اختلاف ترقيم طبعتنا عن غيرها.
حديث نضع له الباب الذي جاء تحته في «صحيح البخاري»؛ وجعلنا تلك العناوين بين معقوفين»؛
حيث إن المصنف لم يذكر من العناوين إلا أسماء الكتب فقط.
؛- قمنا بإضافة عناوين الأبواب من «صحيح البخاري؛ كما وردت فيه حسب
*- تخريج الأحاديث؛ ومنهجنا في التخريج كا
قمنا أولاً بربط الأحاديث «بصحيح البخاري»؛ و اصحيح مسلما؛ و مسند أحمدة.
فبسبب ما فيه من التخريجات والتعليقات ما يجعله موسوعة مستقلة ثم إننا أردنا بذلك تخفيف
4 التزيد الضري لأعادي الجابع السسيع
وصف النسخة
لنا بحمد الله تعالى الحصول على صورة من نسخة خطية للكتاب من معهد المخطوطات
وهي نسخة جيدة مكتوبة بخط مشرقي جيد وواضح» لكنه دقيق جداً؛ وهو مضبوط أيضاً؛ وهي
اتمة فيها تاريخ النسخ واسم الناسخ» إلا أننا لم نتمكن من قراءة
سنة النسخ لدقة الخط» ونصها : «تم الكتاب بفضل الله وكرمه وتيسيره نهار الإثنين الرابع والعشرين
من شهر محرم الحرام من شهور سنة... والحمد لله أولاً وآخراً.... بخط أفقر العباد المدخر هذا
الكتاب شفاعة ليوم الميعاد؛ الفقير محمد ابن الشجاع الجعشني لطف الله به» انتهىء
وقد جاء في اللوحة الأخ
الخطأ فمن أنفسناء وما كان من صواب فذلك فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء؛ وآخر دعوانا أن
حسن عبد المنعم شلبي
مقدمة المصنف 7"
الحمد لله البارئ المصور الخلاق» الوهاب الفتاح الرزاق» المبتدئ بالنعم قبل الاستحقاق»
أصحابه أهل الطاعة والوفاق؛ صلاة دائمة مستمرة بالعشي والإشراق آمين.
أما بعد: فاعلم أن كتاب «الجامع الصحبح؛ للإمام الكبير الأوحدء مقدم أصحاب الحديث؛
أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري رحمه الله تعالى» من أعظم الكتب المصنفة في
الإسلام وأكثرها فوائد» إلا أن الأحاديث المتكررة فيه متفرقة في الأبواب» وإذا أراد الإنسان أن
ينظر الحديث في أي باب لا يكاد يهتدي إليه إلا بعد جهد وطول فتش؛ ومقصود البخاري رحمه الله
تعالى بذلك كثرة طرق الحديث وشهرته؛ ومقصودنا هنا أخذ أصل الحديث؛ لكونه قد علم أن
جميع ما فيه صحيح» قال الإمام النووي في مقدمة كتابه! شرح مسلم»: وأما البخاري» فإنه يذكر
الوجوه المختلفة؛ في أبواب متفرقة متباعدة؛ وكثير منها يذكره في غير بابه الذي يسبق إليه الفهم أنه
أولى به؛ فيصعب على الطالب جمع طرقه وحصول الثقة بجميع ما ذكره من طرق هذا الحديث؛
قال: وقد رأيت جماعة من الحفاظ المتأخرين غلطوا في مثل هذاء فنفوا من رواية البخاري أحاديث
انتوال الحديث من غير تعب» وإذا أتى الحديث المتكرر أثبته في أول مرة؛ وإن كان في الموضع
الثاني زيادة فيها فائدة ذكرتها» وإلا فلاء وقد يأتي حديث مختصر ويأتي بعد في رواية أخرى أبسط
وفيه زيادة على الأول» فأكتب الثاني وأترك الأول لزيادة الفائدة وإن بعد؛ ولا أذكر من الأحاديث
(1) كذا قال المصنف أنه لم يذكر إلا الحديث الموصولء وترك المقطوع والمعلق» لكنه لم يلتزم هذا الشرط» وذكر
ثَْ التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح
الصحابة فمن بعدهم مما ليس له تعلق بالحديث ولا فيه
ذكر النبي كيل فلا أذكره؛ كحكاية مشي
أبي بكر وعمر نينا إلى سقيفة بني ساعدة وما كان فيه من المقاولة بينهم؛ وكقصة مقتل عمر ف
ووصية الزبير لولده في قضاء دينه؛ وما أشبه ذلك» ثم إني أذكر اسم الصحابي الذي روى الحديث
يقول: عن فلان يعني الصحابي عن النبي #88؛ وتارة يقول:
وجد في هذا الكتاب ما يخالف ألفاظه فلعله من اختلاف النسخ+
ولي بحمد الله في الكتاب المذكور أسانيد كثيرة متصلة بالمصنف عن مشايخ عدة؛ فمن ذلك
روايتي له عن شيخي العلامة نفيس الدين أبي الربيع سليمان بن إبراهيم العلوي - رحمه الله تعالى -
في الباقي بمدينة تعز سنة ثلاث وعشرين وثمان مئة
قال: أخبرنا به والدي إجازة وشيخنا الإمام الكبير شرف المحدثين موسى بن موسى بن علي
الدمشقي المشهور بالغزولي» قراءة مني عليه لجميعه؛ قالا: أخبرنا به الشيخ المسند المعمر أبو
العباس أحمد بن أبي طالب الحجار إجازة للأول وسماعاً للثاني» ومنها روايتي له عن الشيخ
الصالح الإمام ولي الله تعالى أبي الفتح محمد بن الإمام زين الدين أبي بكر بن الحسين المدني
العثماني سماعاً عليه لأكثره وإجازة لجميعه؛ والشيخ الإمام خاتمة الحفاظ شمس الدين أبي الخير
محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي؛ والقاضي العلامة تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي
زيف الحسني المكي قاضي المالكية بمكة المشر
إجازة معينة منهم لجميعه رحمه الله تعالى -
هناء وهي في «صحيع» البخاري معلقة انظر الأرقام: لخ قلا عقا الاك فلل حمق لحف فالا
4 1177) وغير ذلك كثبرء ومعلوم أن الحافظ ابن حجر قد صنف كتاياً أسماه
مقدمة المصيف ف
قالوا ثلاثتهم : أنبأنا به الشيخ الإمام الحافظ شيخ المحدثين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صديق
الدمشقي المعروف بابن الرسام قال: أنبأنا به أبو العباس الحجار. وأخبرني به عالياً الشيخ الإمام
زين الدين أبو بكر بن الحسين المدني المراغي ولد شيخنا أبي الفتح» وقاضي القضاة مجد الدين
أنا به الشيخ
ابن شعيب الهروي الصوفي» قال: أنبأنا به الشيخ الفقيه عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الدودي+؛
أنا به الإمام الكبير أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن
بطرق متنوعة» ولي بحمد الله أسانيد غير هذه عن مشايخ كثيرين يطول تعدادهم» اقتصرت منها على
هذه الطرق لشهرتها وعلوها . وسميت هذا الكتاب المبارك ب: «التجريد الصريح لأحاديث الجامع
المقاصد والأعمال» بجاه سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. وهذا حين الشروع إن شاء الله تعالى:
محمد بن يعقوب الشيرازي إجازة عامة» قالا: أخبرنا به أبو العباس الحجارء قال: أن
الصالح محمد بن يوسف الفريري؛ قال
-١ كتاب بدء الوحي
ترك ما نهى الله عنه؛ والحديث مروي بألفاظ أخرى فيها زيادة
أي: يقلع عني ويذهب ما يغشاني » و البتغصد) من القصد» وهو قطع العرق لإسالة الدم؛ والمراد : كثرة عرق
من شدة الوحي عليه
وقوله : (مثل فلق الصبح) أي: مفرة جلية؛ و (الخلاء): الخلوة واعتزال الناس» ولغار حراء): غار في جبل
معروف بمكة؛ والغار: نقب في الجبل؛ و (فيتحنث فيه) وفي رواية يتحنف» أي: يتبع الحنيفة؛ وهي دين
إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام» وقوله : (ما أنا بقارئ) أي: ما أحسن القراءة وقد تكون للاستفهام بمعنى
يكسب؛ و ليقري الضيف): يضيفه ويكرمه؛ و (تعين على نوائب الحق) كلمة جامعة لكل خير وفضيلة؛ و
“ التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيع
<< الأصل الصغير من البهائم والمراد أن يكون عند ظهور الإسلام شابًا قوبًا يستطيع نصرته؛ وقوله : (لم ينشب):
وقوله : (الجود): الكرم» و (الريح المرسلة) أي : المطلقة؛ والمعنى أن النبي يب في الإسراع بالجود أسرع من
وقوله : (الرجز) العذاب؛ والمراد سيبه المفضي إليه من الذنوب والآثام أو عبادة الأصنام» و (فحمى الوحي
وقوله : (يعالج من التنزيل شدة) المعالجة : محاولة الشيء بمشقة
وقوله : (جمعه لك) في البخاري : (جمعه له) والمثيت من أصل النسخة +
يخالط الإيمان انشراح الصدور؛ و (تجشمت
: تكلفت الوصول إليه؛ و (دحية) هو ابن خليفة الكلبي أحد
الفلاح وهي لغة شامية» (ابن أبي كبشة) أراد به النبي ب و (حزاء): كاهنا ؛ و (رومية) هي روما عاصمة