والأدب وعلم الأنساب والسير. وكانت تاليفه تتصف بطابع الاستقلاليّة في التفكير وتنم عن
اجتهاد مبني على تدبر وإحاطة وتمحيص . وأشهر مؤلفاته:
© كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد.
© كتاب جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله.
© كتاب الانتقاء لمذاهب الثلاثة العلماء: مالك+ وأني حنيفة والشافعي .
© كتاب القصد والأمم في أنساب العرب والعجم.
وكتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب الذي تقدم له.
وهذا الكتاب جمع فيه أبو عمر أسماء الصحابة وهو أفصح كتب معرفة الصحابة فقد
كان صريحاً بإيراد ما شجر بين الصحابة؛ وقد بلغ ما استوعب فيه من الأصحاب 7000
ترجمة؛ رتب أسماءهم على حروف المعجم والتزم الحرف الأول فقط ثم ذكر من اشتهر
يكنيته من الأصحاب ثم ذكر أسماء الصحابيات ومن اشتهر متهن بكنيتها. قال: واعتمدت
في هذا الكتاب على الأقوال المشهورة عند أهل العلم بالسير وأهل العلم بالأثر والأنساب
وعلى التواريخ المعروفة التي عليها عوّل العلماء في معرفة الإسلام وسير أهله. وقال
أيضاً: . .. ومعلوم أن من حكم بقوله؛ وقضى بشهادته فلا بد من معرفة اسمه ونسبه
وعدالته والمعرفة بحاله؛ ونحن وإن كان الصحابة رضي الله عنهم قد كُفينا البحث عن
أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السئة والجماعة على أنهم كلهم عدول
فواجب الوقوف على أسمائهم والبحث في سيرهم وأحوالهم ليُهتدى بهديهم فهم خير من
ونحن في: دار الفكر من منن الله علينا وفضله أن يسّر لنا السبيل لخدمة السنة
المطهرة ونشر وتعميم كل ما يحث على المحافظة عليها واتباع هدي ١ أحوالنا
وكل ما يتصل بمعاشنا ومآلنا. نقدم للقارىء العربي والمسلم هذه الطبعة الجديدة لكتاب
الاستيعاب بروح عصرية نسأل الله أن ينفع به ونسأل الله الهدى والسداد لأقوم طريق وآخر
دار الفكر
بيروثت: 18 جماد الأول ١١6
١١ تشرين الثاني (نوفمير) ١447
قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النَّمَرِيّ؛ الفقيه الحافظ
يد من فضله» وتُعْماه؛ وصلّى الله على محمد نبي الرحمة» وهادي
وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن بن يحيى» قال: حدثنا أحمد بن
سليمان بن الحسن قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن خنيل» قال : حدثني أبي ح؛ وأ ب
نالَيْنٍ عن أحمد بن حنبل قال: وحذّثنا مُشَيم عن إسماعيل ومُطَرْف عن
المهَاجِرِينَ والأنصار وَالَّذِينَ الَْرهُمْ
ةلحاق لا
قال: ا قال: جام عبد الحاطب بن أي
أخبرنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن ١١ أخبرنا قاسم بن
أَضْبغ؛ قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة؛ قال: أخبرنا عاصم بن علي وأحمد بن
عبد الله بن يونس» قالا: أخبرنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن
النبيّ كل قال: «لا يدخل النارَ أحدٌمِمّن باع تحت الشجرة ٠
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال: أخبرنا قاسم ب بن أَصْبَعْ قال: : أخبرنا إبراهيم بن
وقد روى عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
مثله؛ ولم يذكر أم مبشر
وقد روي عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النيّ صلى الله عليه وآله وسلم مثله .
عبد الملك بن محمد الرّقاشي» قال: أخبرنا أبو زيد الهَرَوِي + قال: أخبرنا قَرَةِ
عشرة ماثة. قال فإنٌ جابر بن عبد الله قال: كانوا أربع عشرة ماثة. قال: رحم الله
حنبل قال: حذ نا قاسم بن أَصْبّمْ ؛
قال: أخبرنا شعبة عن عمرو بن مُرّة عن سالم بن أبي الجَعْد؛ قال: سألتٌ جابرٌ بن عبد الله
أبي» وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان؛ قا
خطبة الكتاب
وبهذين الإسنادين عن أحمد بن حنبل: قال: أخبرنا سفيان عن عمرو قال: سمعْتٌ
كانوا ألفاً وأربعماثة؛ ذكره أحمد ن حنبل عن عبد الوهاب الثقفي» عن خالد الحَذَاء؛ عن
الحكم بن عبد الله الأعرج؛ عن
ابن أبي أوفى» كل ذلك من كتاب أحمد بن هير» عن أحمد بن حنبل رحمه الله؛ ومن
كتاب عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه بالإسنادين المتَقدّمَيّن عنه .
وأمًا أهلْ بدر فذكر أحمد بن حنبل بالإسنادين المذكورين عنه قال:
وثلاث عشرة»؛ أو أربع عشرة أحد العددين .
وكذلك قال ابن إسحاق: حدّثنا عبدالوارث قال: حدّثنا قاسم بن أصبغ قال: حدّثنا
أحمد بن زهير» وعبيد بن عبد الواحد البَزّار قالا: حدّ:
المهاجرين والأنصار ثلاثماثة رجل وأربعة عشر رجلاً؛ من المهاجرين ثلاثة وثمانون» ومن
وذكر ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله ١|
(1) هكذا في أصول هذا الكتاب» ولعلها هشيم
ال: كت فيمن حضر العف يعني الأولى كنا اثفي عشر رجلاً؛ وكانوا في
الثانية بة بن عمر» ذكره
لبون وحن وحم لقال أبي زائدة عن أبيه ومجالدٌ عن الشعبيّ عن أبي
مسعود الأنصاري. قال الشعبي : وكان أصغرهم سنا .
وذكره ابن إسحاق بالإسناد المتقدم عنه قال : حدثني معبد بن كَعْب بن مالك: أنّ أباء
تسيبة!' بنت كعب أم عُمارة؛ وأسماء
رجلا لا خلافٌ في ذلك» أصغرهم أبو مسعود
كعب بن مالك حدثه» وكان ممن شهد |
ونحن سبعون رجلا ومعهم امرأتان من سا
بنت عمرو بن عدي +
حدثنا عبد الله بن محمد بن أسدء قال: حدّثنا سعيد بن عثمان بن السكن» قال:
وبه عن البخاري قال
حدّثنا شعبة عن الأعمش قال : سي ذَكوانَ يحدْتُ عن أ, بي سعيد الخدْرِي أنه سمع
بلغ مد أحدهم ولا 1
وحدّثنا عبد الله
ن محمد بن يحيى ؛ قال : حذثنا محمد بن بكر قاله:
حدّثنا حجاج عن شعبة عن عمرو بن مُرَّة عن أبي سعيد الخُدْرِي قال: لما نزلَتْ إذًا
)١( الأشهر فيها فتح النون وكسر السين» وقيل بضم النون وفتح السين.
حدّثنا يعيش بن سعيد وعبد الوارث بن سفيان» قالا: أخبرنا قاسم بن أَضْبَعْ» قال:
في الفَضْلٍ إليهم على مَنْ بعدهم» والله أعلم .
حدّثنا عبد الوارث» أخبرنا قاسم بن أَضْبَْ ؛ أخبرنا محمد بن عبد السلام» أخبرنا
خطبة الكتاب ...........- ب
فمعلوم أنَّ المهاجرين الأولين والأنصار في ذلك سواء.
وذكر محمد بن إسحاق السَرّاجٍ في تاريخه» أخبرنا محمد بن عُبَيْد وأبو أسامة؛ عن
عليه وآله وسلم || حا ل الام
لغيرهم سنذكرها بعد إن شاء الله تعالى -
بهم في السلاسل يُذجلونهم في الإسلام»
وروي عن مجاهد أنه قال أيضاً: كانوا خَيْرَ الناس على الشَّرْطِ الذي ذكره
اللوح المحفوظ» وهر الذكر وأ م الكتاب واستدلوا بقوله تعالى : فِوَرَحْمَتي وَسِعَتْ كُلّ
(7) سورة الأعرافة
ا ا ل خطبة الكتاب
وروى ابن القاسم عن مالك أنه سمعه يقول : لما دخل أصحابٌ رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم الشام» نظر إليهم رجلٌ من أهل الكتاب فقال : ما كان أصحابٌ عيسى ابن
» قال: حدّثنا منصور وسليمان الأعمش» عن إبراهيم» عن عبد الله بن مسعود قال:
عبد الملك بن محمد الرٌقاشي» قال: حدّثنا أُهر بن سعد» عن ابن عون عن إبراهيم عن
رضي الله عنهم.
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان» قال: حد: قاسم بن أَضْيّعْ» قال: حدّثنا أحمد بن
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حنيفة» قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن البغدادي
نا محمد بن يزيد
فاصطقاه؛ ويعثه برسالته ونظر في قلوبٍ العباد بعد قَلْبِ محمد صلى الله عليه وآله وسلم
فوجد قُلوبَ أصحابه خَيْرَ قلوب العباد» فجعلهم وزراء نبي يقاتلون عن دينه .