الشورى إلى ولاية
عن عقيدة الرافضة
أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب وأهل البيت الأطهارء رضي الله تعالى عنهم. وأن
فكرة عبد الله بن سبأ في القول بالوصى بعد النبي لم يكن لها أثر في عصر الصحابة
الكرام والسلف الصالح؛ وأن القول بالاثنى عشر إمامًا نشأ في وقت متاخرء وأثبت
بطلانه وبطلان القول بالإمام المهدي الثاني عشرء
وأما الثاني فهو كتاب «كسر الصنم. .60 أو ما ورد في الكتب المذهبية من الأمور
المخالفة للقرآن والعقل» وهو «نقض لأصول الكافي»؛ ومؤلفه آية الله العظمى أبر
الفضل البرقعي وصل إلى أعلى مراتب الاجتهاد في المذهب الجعفري» وكان ممن يأخذ
الخمس من أتباعه. وبفضل الله تعالى أدرك ما عليه قومه من ضلال ٠
وكتاب «كسر الصنم» يقع في أكثر من أربعمانة صفحة؛ فاكتفيت بنقل جزء منه يعطي صورة
فيه صحيح متواتر» وب آية الله العظمى البرقعي أنه كالصنم الذي يعبد من دون الله .
وهناك من أعلام التصحيح والاعتدال في المذهب الاثنى عشري آخرون كثيرون؛
أشرتُ إليهم إشارة عابرة في الخاتمة؛ لأن الوقوف عند كل منهم؛ وبيان منهجه وآرائه+
قد يجعل الخاتمة أكبر من الكتاب نفسه.
ولعل عرض الكتابين يدفع القارئ الكريم -شيعيًا أو سنيًا- إلى البحث عن كتب
الشيعة المعتدلين» والاطلاع عليها .
وبعد الخاتمة كتبت ترجمة لشيخ الأزهر البشري» وعرضتُ ما جأ في كتابين من تاليف
والكتاب الآخر شرح لنهج البردة؛ وأثناء الشرح ذكر حقائق تنقض أيضًا قول الرافضي+
والشرح نفسه يظهر علمه الواسع بالسنة المطهرة؛ وغير ذلك على عكس ما نراه في
المراجعات لعبد الحسين الموسوي الشيعي
المراجعات المفتراة. وجعلت الترجمة في نهاية الكتاب وليس في بدايته ليقارن القارئ
2 عا ميك © ركم عل ألمي © كلت
الفرية الكبرىق
سلا 6 ببسسسشساسسٍجمسسلست
المراجعة الأول
)١ سلام على الشريف العلامة الشيخ عبد الحسين شرف الدين الموسوي ورحمة الله
المرتضى- إني لم أذق شربة أنقع لغليل» ولا أنجع لعليل» من سلسال منهلك السلسبيل+
وكنت أسمع أن من رأيكم -معشر الشيعة- مجانبة إخوائكم-أهل السنة- وانقباضكم
منك شخصًا رقيق المنافثة دقيق المباحثة؛ شهي المجاملة؛ قوي المجادلة؛ لطيف
المفاكهة شريف المعاركة مشكور الملابسة؛ مبرور المنافسة؛ فإذا الشيعي ريحانة
الجليس؛ ومنية كل أديب.
؟) وإني لواقف على ساحل بحرك اللجيء أستأذنك في خوض عبابه والغوص على
درره؛ فإن أذنت غصنا على دقائق وغوامض تحوك في صدري منذ أمد بعيد» وإلا فالأمر
أحدهما: في إمامة المذهب أصولاً وفروعًا.
وثانيهما في الإمامة العامة؛ وهي الخلافة عن رسول الله قا .ه.
هذه هي المراجعة الأولى» المنسوبة للإمام البشري؛ وهي كباقي الكتاب كله من
تأليف عبد الحسين كما ببنت من قبل.
أولاً: أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر -وقد جاوز الثمانين- يقف مستأذنًا ذاك الشاب
الشيعي الرافضي ليتعلم منه. وسيتضح أن أكثر ما أراد أن يعلمه هو ما جاء في كتب أهل
المراجعات لعبد الحسين الموسوي الشيعي الرافضي
السنة؛ أي أن الشيعي أراد أن يوهم القارئ بأنه أعلم من الإمام الأكبر بكتب أهل السنة
تسليمًا. ومع أن هذا هو أول بدء للمناظرة المزعومة فإن الكلام فيه إفراط ممجوج
في الحديث عن علم هذا الشيعي؛ وإشارة إلى أن ما سبق من عمر الإمام الأكبر
يكاد يكون ضائمًا غير نافع قبل هذا اللقاء
«وألية بمدينة علم الله - جدك المصطفى؛ وبابها - أبيك
الأول: تأكيد النسب الشريف» فكيف عرف الشيخ البشري سلسلة النسب لهذا الشيعي
اللاجئ لمصر خلال أربعة عشر قرنًا؟ وأنى له أن يثبت هذا؟! نعم هذا أمر دنيوي معاشي هام
عند الشيعة؛ فمن استطاع أن يوهمهم بشرف الانتساب لرسول الله ك4 ؛ فتحت له خزائن
الأرض» فهم لا يقفون في الخمس عند قوله تعالى : فرتلا نَم تأ و حم
الثاني : القسم بغير الله يق » وإن جاز لعبد الحسين أن يقسم بمن هو عبد له» أو بابي
خ الأزهر يعلم أن الحلف لا يجوز إلا بمعبود واحد؛ هوالله 8#
قليل لألايا حافظ ليمينه وإن سبقت منه الألية برت
الثالث: إطلاق كلمة «المرتضى» على أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب
عه ؛ وهذا اللقب غير شائع إلا عند الشيعة؛ حيث جعلوا لكل إمام من أثئمتهم لقي
معينًا؛ فهذا ليس من أسلوب شيخ الأزهر
الرابع: إظهار أن الإمام الأكبر -من البداية- يسلم بصحة حديث : «أنا مدينة العلم وعلي
معبوده أو يجده
وقال: بل موضوع ؛ وقال بعد رواية أخرى للحديث : العجب من الحاكم وجرأته في تصحيحه
5 الغرية الكبرى
هذا وأمثاله من البواطيل» وقال عن أحد رواته : دجال كذاب . [انظر : المستدرك؟/ 117 1177
والحديث في الجامع الصغيرء وقال المناوي في شرحه: قال الذهبي -كابن
وقال العلاثي: الصواب أنه حسن باعتبار طرقه؛ لا صحيح ولا ضعيف»؛ وقال
الواضح أن أمثال العلاثي والزركشي لا يحتج بقولهم الذي يعارض قول من ذكر من
الأئمة الأعلام.
وأذكر أنني منذ بضعة عقود قرأت هذا الحديث في كتاب من الكتب المدرسية؛
وبعد هذا قرأت ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الحديث؛ فوجدته أفضل
وأحسن مما كتبته.
ثم قرأت بيان العلامة الشيخ الألباني ثم تعالى تخريجًا لهذا الحديث في سلسلة
الأحاديث الضعيفة والموضوعة؛ وسأثبت قول كل منهما في المراجعة التاسعة والأربعين
ثالنًا: يبدو من هذه المراجعة أن شيخ الأزهر وشيخ المالكية كان- وحاشا حاشاه
- في شك منذ أمد بعيد في موضوع الإمامة؛ وبريد أن يبحث عن الحق؛ وكأنه -
وحاشاه - لا يدري هل الحق مع خير أمة أخرجت للناس عندما اختارت أبا بكر الصديق
ف خليفة لرسول الله فق » وسار على هذا أهل السنة والجماعة؛ أو أن الحق مع فرقة
من الفرق التي تقول يقول عبدالله بن سبأ في الوصي بعد النبي؟!!
هذا بعض ما نلحظه في المراجعة الأولى من ست وخمسين مراجعة منسوية للشيخ
البشري» وهي وحدها كافية لإثبات براءة الإمام الأكبر مما نسب إليه؛ وأن هذه
المراجعات مفتراة عليه؛ وهي من وضع هذا الشيعي؛ وهذا ليس بمستغرب لمن عرف
هذه الفرقة عن قرب» وأذكر على سبيل المثال ما يأتي:
في القاهرة وأنا في زيارة أحد الإخوة التقيت بضيف لا أعرفه؛ وكان من الواضح أنه
غير مصري؛ وعرفت أنه شيعي جاء ليلتفي ببعض العلماء لمناقشة عدد من الموضوعات»
وكتابة ما يدور من حوار لإخراجه في كتاب. فسألته عن أسماء من التقى بهم» فذكر لي
عددًا لا باس به؛ ومنهم شيخي العلامة المحقق محمود محمد شاكرء أبو فهر كَل
بدأ الموضوع ببيان المشكلات التي صادفته حتى وصل إلى بيت الشيخ شاكر؛ ثم
تحدث عن مقابلته له وترحيبه به؛ ثم أخذ يذكر الحوار» وقال بأنه دار حول أبي هريرة؛
حيث يرى أن مروياته غير صحيحة؛ ويردد ما قاله المستشرقون وأعداء الإسلام في الطعن
في راوية الإسلام الأول وأثبت من روى الحديث في دهره كما قال الإمام الشافعي.
وعلى الرغم من أن ما يقوله هؤلاء كلام ساقط متهافت زعم هذا الشيعي أن شيخي
العلامة لم بحر جوابًا ١
وعلى رسوله و8 ؛ فكيف تعجب من كذبهم علي ؟
الفرية الكبرى
المراجعتان الثانية والثالثة
في المراجعة الثانية رد التحية؛ وأذن في المناظرة؛ ولا تريد أن نقف عندما لأن
وبعد هذه المراجعة نجد المبحث الأولء وعنوانه في إمامة المذهبء ويدأ
بالمراجعة الثالثة المنسوبة لشيخ الأزهر وهذا نص المراجعة:
)١ إنما أسألك الآن عن السبب في عدم أخذكم بمذاهب الجمهور من المسلمين؛
أعني مذهب الأشعري في أصول الدين؛ والمذاهب الأربعة في الفروع» وقد دان بها
السلف الصالح؛ ورأوها أعدل المذاهب وأفضلهاء واتفقوا على التعبد بها في كل عصر
ومصرء وأجمعوا على عدالة أربابها واجتهادهم» وأمانتهم وورعهم؛ وزهدهم ونزاهة
) وما أشد حاجتنا اليوم إلى وصل حبل الشمل+ ونظم عقد الاجتماع بأخذكم بتلك
المذاهب تبعًا للرأي العام الإسلامي» وقد عقد أعداء الدين ضمائرهم على الغدر بنا
ومن النظر في هذه المراجعة نلاحظ أن الشيعي أراد أن ينسب لشيخ الأزهر ما لا
عندما تحدثت عن الإمامة عند هذه الفرقة ألفت كتابًا عنوانه: «عقيدة الإمامة عند
الشيعة الاثتى عشرية - دراسة في ضوء الكتاب والسنة»؛ ولم أقل: دراسة في ضوء مذهب
الأشغري» وعندما ألفت كابًا عن «فقه الشيعة الإمامية ومواضع الخلاف بينه وبين
به باطل لأنهم خالفوا المذاهب الأربعة؛ فلا حجة للأشعري» ولا للمذاهب الأربعة إلا
بما يثبته الدليل من الكتاب العزيز والسنة المطهرة +
المراجعات لعبد الحسين الموسوي الشيعي الراف 47
وما أكثر خالفوا الأشعري والمذاهب الأربعة؛ بل إن أيا يوسف ومحمدًا خالفا
الإمام أبا حنيفة في ثلث المذهب تقريبًا. ومن المعلوم المشهور عن الأثمة قول كل
زنارًا؟! أروي حديثًا عن رسول الله يي ولا أقول به» ؟! والقول في هذا يطول ذكره؛ وقد
الهجوم على السنة المشرفة.
والعجيب أن ينسب للشيخ الأمام أنه قال: «وقد دان بها السلف الصالح؛
ورأوها وكأن الشيخ الإمام لا يعرف في أي عصر كان هؤلاء؛ وأين هم من
الصحابة رضي الله تعالى عنهم» والتابعين لهم بإحسان ؛ ولذلك ذكر الشيعي في الرد
تاريخ المولد والوفاة للاشعري وأصحاب المذاهب الأربعة؛ أفشيخ الأزهر في حاجة
لمن يعلمه ما يعرفه صغار طلاب الأزهر؟
وما نسبه لشيخ الأزهر في رقم (؟) ليس فيه من حجة سوى أن يكونوا «تبعًا للرأي
العام الإسلامي»؛ وهذا الرأي ما لم يكن مستندًا إلى الأدلة الشرعية فلا حجة فيه؛
ولذلك نسب للإمام الأكبر هذا ليأتي هو في الرد ليزعم أن الأدلة الشرعية تمنع اتباع
الجمهور» وتوجب أن نكون جميعًا تبعًا لهذه |
انظر وتأمل ماذا أراد عبد الحسين؟! ويجب أن نتنبه هنا من البداية إلى مسلك الشيعة
في سعيهم المستمر لنشر مذعيهم د الا ل ا
فة والتمزق» ومن منا لا يؤمن بقول الحتى تبارك وتعالى : «وَاحْتَمِمُاْ
وبعد الإعجاب بدعوتهم؛ والعزم على مناصرتهم؛ واحتلالهم مكانًا بين جمهور
المسلمين» ينتقلون إلى الخطوة التالية؛ وهي أن المراد من حبل الله الذي أمرنا
بالاعتصام به هو ما عليه هذه الفرقة. أي أن على الأمة الإسلامية أن تحد وتتجمع حول
فكرة عبد الله بن سبأ في الوصي بعد النبي؛ وأن تنظر إلى الشيخين وذي النورين على
أنهم خالفوا أمر الله تعالى» وأمر رسوله تله ٠ واغتصبوا حى علي بن أبي طالب
وأعانهم على هذا الاغتصاب صحابة رسول الله و8 ؛ فهم جميعًا - بحسب هذه الفرية -
ظالمون إن لم يكونوا كافرين!! ومسلك الشيعة هذا واضح كل الوضوح في مراجعات
الغرية الكبرى
عبد الحسين لمن يتابع هذه المراجعات»؛ وفي كثير من الكتب الأخرى» ولازلت أذكر
أنني التقيت بأحد الشيعة لأول مرة منذ بضعة عقود؛ فأخذ يحدثني أن الخطر يهدد
الإسلام نفسه» وليس الأمر هو ما بين الشيعة والسنة من خلاف» فعلينا أن نتحد لمواجهة
وتنتهي المراجعة بالسمع والطاعة من الإمام الأكبر شيخ الأزهر لهذا الشيعي الرافضي