والفائدة عندهم لا يعتريهم سأم التطويل» ولا يكتفون عن الكثير بالقليل؛
وكراماته المنسوبة إليه؛ وما إلى ذلك من التطويل الذي لا يميل إليه طبع أهل عصرنا
فلعلي بجمعي هذا المختصر قمت بواجب كبير» وخدمت أهل عصرنا هذا من
الباب قبلي؛ وقد كنت من زمن طويل أستخيرٌ اللّة في جمعه» وأقدم رِجْلاً وخر
ويتعذر علي وجود آلة الكتب التي هي الركن الأوّل لتأليف هذا الكتاب
تشتت البال من هم العيال؛ وكسب المعيشة التي هيجت أليم الال
جمعه وتسطيره» وتحقيقه وتحريرة؛ ماما أقصى اعتذاري؛ والعذر مقبول لدى
الأخبار» مبتدثاً بترجمة الامام أحمد بن حنبل رضي الله عنه؛ ملخصاً لها من ترجمته
في الفروع والأصول فإنٌ كل علماء التحقيق على اختلاف مذاهبهم في
في كل ترجمة؛ وهم الطبقة الأولىء ثم أذكر الحتابلة الذين البعوه في الأصول
بالحنابلة خاصة ممن بعدهم إلى منتهى القرن الثالث عشرء مؤثراً في ذلك كله
للاختصار ؛ لكون طباع أهل العصر تألفه في جميع الأقطار
المكابرة والاعتساف
وإني أرجو من رأى هذا الكتاب أن ينظر إليه بعين الإصلاح لا بتفقد العثرات»
ولم أجد وقت تأليفه ما أستعين به على هذا العمل الشاق إلا «مختصر طبقات
ابن أبي يعلى» الذي اختصره العلأمة محمد بن عبد القادر الجعفري النابلسي المتوفى
ورأيت أيضاً «مختصراً» لمحمد جميل الشطي الحنبلي المتوفى في القرن الرابع
وقد رأيت في تراجم كثير من العلماء الحنابلة أنهم جمعوا للحنابلة طبقات؛
ولكنْ لم يتيسر لي الوقوف على شيء من ذلك .
لمهم
ثم بعده القاضي أبو الحسين محمد بن أبي يعلى البغدادي المتوفى سنة ست
وعشرين وخمس مئة فقد جمع «طبقات للحنابلة؛ وهي مشهورة.
ثم محمد بن عبد الباقي المجمعي المَوْصلي المتوفى سنة إحدى وسبعين
وخمس مئة؛ فقد جمع كتاباً اشتمل على «طبقات الفقهاء الحنابلة».
ثم العلأمة ابن الجوزي عبد الرحمن بن علي المتوفى سنة سبع وتسعين وخمس
ثم العلأمة عبد العزيز بن محمود المتوفى سنة إحدى عشرة وست مثة.
ثم العلأمة محمد بن عبد القوي بن بدران النَّاظم المتوفى سنة تسع وتسعين
وت طلاء
ثم محمد بن أبي الفتح البَعُلي المتوفى سنة تسع وسبع مئة
ثم العلأمة ابن رجب المتوفى سنة خمس وتسعين وسبع مئة» وطبقاته هذه «ذيل
على طبقات ابن أبي يعلى» وهي مشهورة.
ثم العلامة إبراهيم بن مفلح المتوفى سنة ثلاث وثمان مثة.
ثم العلأمة أحمد بن نصر الله المتوفى سنة ست وسبعين وثمان مئة
ثم العلامة إبراهيم بن مفلح المتوفى سنة ست وسبعين وثمان مثة.
ثم عبد الرحمن بن محمد العليمي المتوفى سنة ثمان وعشرين وتسع مثة.
ثم محمد بن عبد الله بن حميد النجدي العنزي المتوفى سنة خمس وتسعين
ومثتين وألف.
ثم محمد بن مراد الشطي المتوفى سنة أربع عشرة وثلاث مثة وألف.
ثم عبد القادر البدراني المتوفى سنة ست وأربعين وثلاث مئة وألف-
وكذلك وجدت طبقات غير ذلك ذكرها في ذيل «كشف الظنون» ومنها:
«المناهج الأحمدية في طبقات الحنبلية» وذكر أنها موجودة في دار الكتب (لاله لي)؛
وكذلك «الجوهر المنضّد في طبقات متأخري أصحاب أحمده للعلأمة يوسف بن
حسن بن أحمد الحنبلي المقدسي. وقال: هو ذيل على «طبقات الحتابلة» مرتب على
الحروف ١ ِ
أما مَنْ أل في تراجم لا تختص بالحنابلة وحدهم بل تجمعهم مع غيرهم
«الضوء اللامع» والسُحبي في «خلاصة الأثراء وغيرهم.
وهذا أوان الشروع في المقصود» مستعيناً بالملك المعبود» مبتدثاً بترجمة الإمام
عندي بخطي في مجلدين اشتمل على مئة باب فأقول:
١ (ت41 1) (ذكر مولد الإمام أحمد وأصله؛ ونسبه؛ ومنشئه في صباه)
قال صالح بن أحمد ابن حنبل: ولد أبي سنة أربع وستين ومئة؛ في ربيع الأول+
وقال عبد الله بن أحمد بن حنيل: سمعت أبي يقول: ولدتُ في ربيع الأول سنة
أربع وستين ومثة
وقال أحمد ابن حنبل؛ قدمت بي أمي حاملاً من خراسان.
وقال أحمد بن حنبل أيضاً: قدم أبي من خراسان وأنا حمل؛ وولدت هاهناء
وقال محمد بن حاتم: أحمدٌ ابن حنبل أصله من مروء وحمل من مرو وأمه
حامل به؛ وجدُّه حنبل بن هلال وَلِيَ سَرَحْسَ وكان من أبناء الدعوة
فقال عبد الله بن أحمد: هو أحمد بن محمد بن حنيل بن هلال بن أسد بن
ان بن ذَهْل بن ثعلبة بن عُكَابَةَ بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن
بن أقصى بن تُعْمِيٌ بن جَدِيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن مَعَدَ بن عدنان بن
أذ بن أمد بن المع بن حمل بن ا( بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل
وقال عمه حنبل: هو أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن
ان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذُعْل بن
بَة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هِب بن أفصى بن
بن جديلة بن أسدبن ربيعة بن نزارين مَعَدَ ين عدنان بن أدبن أدبن
الهّمَيْسع بن مليح بن النَّيْت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه السلام.
عبد الملك الشيباني من بني عامرء كان أبوه نزل بهم وتزوج بهاء وكان جدها
ن هند الثاني من وجوه بني شيبان؛ وكان ينزل عليها قبائل
عبد الملك بن سوادا
العرب فتضيفهم -
فولد ببغداد؛ وبها نشاء وطلب العلم والحديث من شيوخهاء ثم رحل بعد ذلك
في طلب العلم إلى البلاد.
الرأس؛ فيكتب جواب كتبهم» فريما أملوا عليه الشيء من المنكر فلا يكتيه.
اين أربع عشرة سنة .
وقال ابن المنبه: أول شيء عرف من أحمد ابن حنبل أن عمه كتب جواب كتاب
وقال داود بن بسطام: أبطأت عليّ أخبار بغداد؛ فوجهت إلى عم أحمد
الخليفة؛ فقال لي : قد ب ت بها مع أحمد ابن أخي! قال: فبعث عمه فأحضر أيا
وقال بعض من يطلب الحديث مع أحمد: ما زال أبو عبد الله باثناً من أصحابه»
ومن لقي من كبار العلماء وروى عنهم؛ وأدبه مع مشايخه
ابتدأ رحمه الله في طلب العلم من ث رخ بغدادء ثم رحل إلى الكوفة والبصرة+
ومكة والمديئة؛ واليمن والشام والجزيرة» وكتب عن علماء كل بلد
سنةء وأوّل سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين ومئة .
وقال أيضاً: كان ابن المبارك قدم في هذه السنة - وهي آخر قدمة قدمها -
وكتبت عن هشيم سنة تسع وسبعين» ولزمناه سنة ثمانين وإحدى وثمانين
ثلاثة آلاف؟ قال: أكثر . وجاءنا موت حمّاد بن زيد ونحن على باب هشيم يملي علينا
الحسن العبسي سنة اثنتين وثمانين قبل موت هشيم. وحدّثنا علي بن مجاهد الكابلي
وقدم عيسى بن يونس الكوفة بعدي بأيام وأول خرجة خرجت إلى البصرة سنة ست
ثنتين
وكنت رحلت إلى المعتمر في تلك السئة. وكان بها رجل يتكلم قلت له: عَتَاب؟
يصنع بيزيد بن هارون؟ هو أعلم منه!.
وقال عبد الله: خرج أبي إلى طرسوس ماشياً على قدميه
وقال ابن منيع: سمعت جدي يقول: مر أحمد ابن حنبل جائياً من الكوفةء
أحمد قد كتب ثلاث مثة ألف عن بهز بن أسد وعنَّانَ وأظنه قال: وروح بن عبادة
عبد الرزاق إلى صنعاء فتسمع منه. قال أبي: فدخلنا مكة» وقمثا نطوف طواف
لتسمع منه؛ قد أربحك الله مسيرة
شهر ورجوع شهر والنفقة» فقال أبي : ما كان الله