ومن هناء فعمادة البحث العلمي بالجامعة تضطلع بنشر البحوث
النهوض بالبحث العلمي والقيام بالتأليف والترجمة والنشر.
ومن ذلك كاب «سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في
جامع التومذي» تأليف د. يوسف بن محمد الدخيل.
نفع الله بذلك ونسأله سبحانه أن يرزقنا العلم الناقع والعمل الصاخ»
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد بن عبد الله وعلى آله
معالي مدير الجامعة الإسلامية
د/ صالم بن عبد الله العبود
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور
فلا هادي له.
٠ _سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي - د. يوسف محمد الدخيل
النبوية- هذا الجهد المتواضع الذي أرجو أن يفسح له من القارئ الكريم
محل وأن يصادف لديه قبولاء
عداد من أتيحت له فرصة الاتصال بها والاطلاع على بعض جوانبها
المشرقة؛ والتمتع بشيء من أنفاسها العطرة؛ والارتشضاف من معينها
وإنٍ إذ أحمد الله سبحانه وتعالى وأشكره على ذلك ليسعد أن
أبدأ فأقدّم للقارئ العزيز:
- فكرة موجزة عن موضوع هذه الرسالة مع ذكر أسباب اختياره
ومنهج البحث فيه.
- كلمة في علم علل الحديث تبحث في:
أهميته ومزلته من علوم الحديث؛ وتعريف العلة لغة
واصطلاحاً؛ وتعريف الحديث المعل» ومواطن العلة؛ وأنواعهاء
وكيف تدرك؛ والطرق الموصلة إليهاء وأهم الكتب المؤلفة في علل
- المؤلفات الي على هذا النمط «السؤالات والأجوبة عليهاء في علم
الحديث؛ الموجود منها والمفقود» مع تعريف موجز لكل من
السائل والمجيب».
البق 1 ندل
- ترجمة وافية ومستوعبة للإمام الترمذي ررحمه الله تعالى» تشمل:
- نبذة يسيرة ومختصرة عن حياة الإمام البخاري (ررحمه الله تعال».
فكرة موجزة عن موضوع الرسالة
فكرة موجزة عن موضوع الرسالة ١
ربما يظن البعض أو يتصور من عنوان هذه الرسالة أنما
أحاديث في «جامع الترمذي» أدار الترمذي حولها سؤالات
الموضوع فلم يكن لي سابق علم به وممضمونه؛ وما يحمله من مشاق
ضمن مؤلفات الترمذي.
هذا والتزاماً مي بالسير على منهج البحث العلمي
الصحيح؛ وأملا في الوصول إلى غاية منشودة ونتيجة حاسمة -
فيما بعد- بالتأكد والتثبت فيما إذا كان هناك شيء مؤلف
بعض ذوي الاختخصاص ولكن كانت الإجابة ينفي العلم
وعدم الاطلاع.
٠١ _سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي - د. يوسف محمد الدخيل
كما أن فتشت ونقبت في المظان من فهارس المخطوطات
وفهارس كتب السسنة ومعاجم الملطبوعات؛ بما در لي
وكتتمة لما سبق البدء به فإنه رغم ما شغ ليه
هذه السؤالات وأجوبتها من مواضع في «جامع
فلعلها ضاعت في زحمة الأقوال الي يزخر بها الجامع ويشتمل عليها
أو أن لتباعدها وتناثرها موزعة هنا وهناك على طول وعرض
الكتاب أثره الفعّال في عدم تبيين معالها وتمبيزها وإعطاء الذهن تبيها
نعم نوه الترمذي عنها وأشار إليها ضمناً فلم يقتصر على
إيرادها فحسب وذلك حين قال في كتابه «العلل الصغيرم”'؟ الذي
في آخر «الجامع»:
(1) /لاه بشرح الحافظ ابن رحب الخبلي.
نزة عن موضوع الرسالة ١
«دوما كان فيه -يعي الجامع- من ذكر العلل في الأحاديث
والرجال والتاريخ فهو ما استخرجته من كتاب «التاريخ!"»
وأكثر ذلك ما ناظرت به محمد بن إسماعيل ومنه ما ناظرت به
عبد الله بن عبد الرحمن وأبا زرعة وأكثر ذلك عن محمد وأقل
شيء فيه عن عبد الله وأبي زرعة» اه.
فإنه لا أصدق ولا أدل على المناظرة من هذه الأسئلة
والأجوبة إذ المناظرة في الأصل المحاورة والمناقشة والمباحثفة
والمذاكرة وهذا ما تمثله هذه الأسئلة والأجوبة وتصوره تصويراً
وإذا كنا بصدد إعطاء فكرة موجزة عن مختلف محتويات الأسئلة
والأجوبة موضوع هذه الرسالة؛ فإنه بعد استعراض السؤالات وتقليب
النظر فيها أمكن توزيعها على النحو الآني:
النوع الأوّل: يتعلق بطلب الكشف عن بعض الرواة ومعرفة
)١( المراد به «التاريخ الكبي, للبخاري انظر: «شرح علل الترمذي» لابن رجب/8/ة.
١8 ._سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي - د. يوسف محمد الدخيل
والحديث التاسع والعشرين» أو مذكوراً بكنية ونسبته؛ كما في الحديث
السابع والثامن.
النوع الثانئ: يتعلق بمعرفة مماع بعض الرواة
من بعض أو عدمه بما يتوقف عليه اتصال الحديث
النوع الثالث: يتصل بمعرفة أحوال بعض الرواة جرحاً
وتعديلاً (علم ميزان الرجال). وهذا كما في الحديث التاسع
والحديث السادس والعشرين والحديث الأخير.
القسم الثاني: ««أسئلة حول الصناعة الحدييّة, وهي على نوعين:
النوع الأوّل: يتناول ناحية معينة في الحديث بغية الوصول إلى إيجاد
حل ومخرج لاء
الاختلاف ويزيله.
وهذا كما في الأحاديث الأول والثاني والحادي عشر والثاني عشر
والثامن عشر.
أو أن يكون الحديث ورد متصلا ومرسلا والهدف
الحديث السادس.