ولا بمجموعة (كم ا في ا لقومية)) ولكن في فكرة الدولة بشكلرئيسي؛ التي تقوم على فكرتي الاستقلالية
والمساواة في المكانة والمشاركة المدنية في شؤون الدولة,؛ والهوية المدنية فيها مصونة بالحقوق التي تسبغها
الدولة وبالواجبات التي يؤديها المواطنون؛ الذين هم أشخاص مستقلون ومتساوون في أوضاعهم
الشرعية, فالمواطنون الصالحون هم النين يشعرون بالولاء للدولة؛ ويدفعهم الإحساس بالمسؤولية إلى
تأدية واجباتهم . وبالتالي هم يحتاجون إلى المهارات المناسبة لهند المشاركة المدنية , * 16
بها أن المواطنة ذات معنى قانوني محض؛ لأنها مشتقة من لفظ مواطن ينتمي لدولة ماء فلا
يمكن التعاطي مع المسألة باعتبار المواطن هو إنسان فرد طبيعي مجرد من الصفة القانونية له؛ ومن
« يمتلك حقوق مدنية وسياسية؛ ويتمتع بحريات فردية مثل حرية التفكير والتعبير, حرية المغادرة
وتقديمه لمحاكمة وفقاً لقانون عادل ومتساوي للكل, كما أنه يمتلك حقوق سياسية مثل المشاركة في
الحياة السياسية والترشح لكافة الوظائف العامة؛ بالمق ابل على المواطن واجبات مثل احترام القانون
والمشاركة في المصروفات والتكاليف العامة حسب إيراداته؛ وأيضاً يقع عليه واجب الدفاع عن مجتمعه
الذي يعتبر عضو فيه متى ما وجد هذا المجتمع في حال تهديد ..., 718
والمواطنة تتفرع في رأي شنيبر لتكون هي مصدر الشرعية السياسية في الدولة ؛ المواطن ليس
فقد شأن قانوني؛ فهو حاصل على جزء من السيادة السياسية؛ فالمواطنين كافة التي يتشكل منهم
المجتمع؛ يختارون حكوماتهم عن طريق الانتخابات؛ فهم بهذد الحالة مصدر السلطات:؛ وهم الذين
يبرهنون عن أن القرارات المتخذة عبر الحكام قد وضعت في موضع التنفين؛ لأن المواطنين هم الذين
يراقبون ويصد قون على قرارات وأعمال الحكام عن طريق الانتخابات؛ لذلك فإن المواطنين (المحكومين)
يعون ضرورة استجابتهم وطاعتهم للأنظمة الموضوعة من الحكام لأن هؤلاء الحكام الذين يصدرون
الأنظمة والقوانين؛ بالأصل هم منتخبين عن طريقهم:؛ ويبقون تحت رقابتهم لذلك فإن الجماعة
التي يتشكل منها المواطنين هي من يمتلك السيادة...» 80#
ولا تتوقف المواطنة لتكون ذات طابع سياسي قانوني؛ بل هي أساس العلاقات الاجتماعية بين
المواطنين والجماعات في الدولة الديموقراطية الحديثة “ لأن العلاقات بين البشر فيها لا تقوم
العيش سوية » ليس الاشتراك مع الآخرين في نفس الدين: أوالتبعية لنفس الملك أوالخضوع لنفس
السلطة؛ بل اكتساب صفة المواطن المتتمي لنفس التنظيم السياسيء لذلك فإن العلاقات بين البشر
(في المواطنة) تتأسس على الكرامة المتساوية للكل دون (9)
الحالة الكويتية
وطبيعة مفهوم المواطنة في الكويت؟ لاشك بأنه لا يمكن تناول مفهوم المواطنة بالكويت بقواعدد
القانونية المباشرة والنظرية أيضاً ما لم تضع المفهوم ذاته في سياقات تاريخية وحديثة مرتبطة
بالمعتقدات والقيم التي تمثل نقطة الانطلاق وحجر الأساس لتكوين وتطور المفهوم مع مرور الزمن؛
وهذا تحتم ضرورة التحليل أن نميز ما بين قيم المواطنة للمرحلة ما قبل وعد قيام الدولة الدستورية
في عام 1962: لأنها نقطة محورية ومفصلية في التحول السياسي والقانوني والهيكلي لأصل الدولة
وقيم المجتمع.
جل ما كانت يحمله المجتمع الكويتي من قيم للحقبة منذ تأسيسها وحتى قيام الدولة
الدستورية؛ كانت تقوم على ما يسمى بمفهوم المواطنة العمودية؛ التي يكتسب الشخص فيها
فيها قيمته بالوجود نسبة لأصله العرقي ومكانته المالية؛ وطبيعة المهنة التي يشتغل بهاء وبالطبع
أنعكس ذلك على طبيعة الحقوق والواجبات التي يفرضها الأمر الواقع على كل المشتركين بتلك
الهرمية؛ فمن هم في أعلى ذلك الهرم سواء كانوا في التنظيم العشائري في الصحراء ([مشايخ
ومن يشترك في رابطة النسب والدم معهم) أو في عملية الإنتاج البحرية (تجار اللؤلؤؤ ونقل
البضائع وقباطنة السفن)؛ كانوا يحصلون على قيمة مواطنة فائقة ذات حقوق واسعة؛ في حين
من يقع بأسفل ذلك الهرم الاجتماعيء من أبناء القبائل؛ الغاصة والعاملين برحلة الغوص وعامة
الناس كانوا يحصلون على حقوق أقل وواجبات تزيدها بكثير, تصل إلى حد رهن الحياة وقيمة
الوجود لمن يحتل مكانة أعلى متفوقة على صعيد التسلسل العمودي للعلاقات المجتمعية آثذاك
أن تسود قيم قريبة لما يفسره هيتر عن [المواطنة والهوية الإقطاعية) في ظل عادات
وقيم خشنة تنسجم مع خشونة الطبيعة الجغرافية وندرة الموارد الكامنة في قاعها وقساوة طقسها
المناخيء لاسيما وأن فرص التعليم لم تكن متوفرة للكافة؛ وإن توفرت فإنها ذات طابع أولي بدائي
لا يتجاوز مبادئ القراءة والكتابة ومعرفة الأرقام؛ وأن الثقافة المهيمنة هي ذات مضمون خرافي
وأسطوري مرتبطة بالفهم والتفسير لما يمكن أن تفرزد الطبيعة من فواجع تتجاوز قدرة التفكير
البشري المحدود آنتاك.
مع اكتشاف التفط بكميات تجارية تمكن الدولة من التوسع الكبير بكل مجالات الحياة الت
الفرد الكويتي ومع تحول أراضيها لبيئة حاضنة للهجرات من البلدان المجاورة لسد النقص السكاني
التاريخي والواقعي لهذد التطورات بالإضافة لعوامل (داخلية وخارجية) أن تتغير الفلسفة التي
يقوم عليه ا أصل الدولة بها يتماشي مع تلك المتغيرات الكبرى وتبنت الكويت الخيار الديموقراطي
بقيام تنظيم الدولة على أ وقواعد قانونية دستورية؛ تنص المادة (6) من الدستور لعام 1962
«نظام الحكم في الكويت ديموقراطي؛ السيادة فيه للذمة مصدر السلطات جميعا...» وهذا من أهم
شروط المواطنة الحديثة إذ لا يمكن أن تتحقق في ظل أنظمة غير ديموقراطية؛ يكون فيها الأقراد
كمواطنين وليسوا رعاياء مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات المنصوصة في القوانين دون تمييز
(المادة 29): الناس سواسية في الكرامة الإنسدانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات
العامة. لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين +
قيم ما قبل الدولة الدستورية تتمظهر في المواطنة الهرمية العمودية التي يكتسب الفرد فيها قيمته
المجتمعية والإنسانية بناء على نفوذد المالي وموقعه العرقي والعشائري والوظيغة المناطة به؛ وهي قيم
محلية خاصة بثقافة الجماعة البشرية التي كانت تعيش على الأراضي ا لكويتية (علاقاتها الا جتماعية
وإنتاجها الاقتصادي موروثها الديني والثقافي)؛ وقيم أخرى ثانية نابعة من فلسفة الدولة الدستورية
ذات طبيعة كونية إنسانية مدنية حديثة؛ تتمحور حول (المسداواة الحرية؛ العدا لة؛ سيادة القانون: حقوق
وواجبات متساوية )؛ التي تهدف لتحقيق المواطنة الأفقية حيث تلغى كافة الفوارق وأطر التمييز مهما
كانت طبيعتها ما بين البشر؛ وتحقق أقصى درجة من المشاركة والاندماج المجتمعي.
إذا يمكنذا القول بأن تشكيل مفهوم المواطنة في الكويت بصورته الحديثة هو نتيجة لحالة
صراع ومواجهة وتقاطع ما بين قيم ثقافتين الأولى (ثقافة البعض) وهي ثقافة تمييز تاريخية غير
متساوية خاصة بفئة وجماعة محلية؛ وثقافة (الكل) وهي ثقافة مساواة دستورية كونية خاصة بكافة
المطبق على أرض الواقع؟ وهل تحول المجتمع من مفهوم المواطنة العمودية المرتبطة بقيم الماضي إلى
مفهوم المواطنة الأفقية الايجابية الفاعلة المنصوص عليها في الدستور؟.
الأهمية
القد كسب مفهوم المواطنة في الكويت بالوقت الراهن أهمية أكثر من أي وقت سبق؛ ويات محل
تداول ثقافي وبرماني وحكومي وشعبي؛ ومن الممكن أن نعزو دوافع هنا الاهتمام المتزايد لعدة أسباب
أبرزها
- زوالالتحدي! لأمني الخ ارجي مع سقوطا لنظام العراقي عام 2003؛وتوجه الانشغالاتوا لهواجس
ما يقارب الثماذية عشر عاماً منذ الغزو العراقي عام 1990.
بروز الاهتمام الفعلي للمواطن بهويته وثقافته الفرعية (ديتية؛ قبلية؛ طبقية؛ مناطقية) التي
تترجم روابط الدم والنسب والعضوية التاريخية والمذهبية على حساب هويته الوطنية الكويتية
مما خلق أزمة مواطنة وهوية لابد من بحثها والتنقيب بأسبابها وإعادة صياغتها من جديد .
وقد رافق كل ذلك تنامي ضغوطات العولة الكونية بما أفرزته من مفاهيم وقيم واشتراطات بدت
أنه ا متناقضة مع مصالح واستقرار وهويات الثقافات المحلية للبلدان: وقد قلصت من دور وظيفة
الدولة وغيرت مفهوم السيادة المطلق وجانست ما بين الثقافات والاهتمامات العاللية وفقاً لما
يسمى ببروز «المواطنية العولية ».
أمام تلك التحديات الكبرى التي أفرزها واقع اقتصاد السوق وشح الوظائف وتأخر فرص الحصول
على سكن مناسب وتقاعس آلية الديموقراطية ودور الصفوة السياسية لعلاجها:ء ضعف التعاطي
الفردي مع قضايا الشأن الوطني وتراجع دورهم في المشاركة مما خلق أزمة ثقة بين المواطنين
والمؤسسات الرسمية مما أنعكس على مفهوم المواطنة في الدولة والمجتمع.
كما تنبع أهمية تناول موضوع المواطنة في الكويت؛ بطريقة معرفية لتفكيك ذلك اللبس الدارج
بين مفهومي الوطنية 1211101151718 والمواطنة ©011076111161)؛ فكثير من الكتابات توظف مفهوم
تختزل معاني الولاء والانتماء والحفاظ على مقدرات الدولة وعدم العبث بها *(00, وهذا ريما
يدخل في باب التربية الوطنية التي تختلف بكل تأكيد عن التربية المواطنية؛ المتعلقة بمفاهيم أعمق
كثقافة حقوق الإنسانء دولة القانون؛ المجتمع المدني؛ التعددية الثقافية؛ احترام خصوصية الأخر:
وكل ذلك مع تكريس قيم المسداواة والحرية والعدالة المجتمعية إنما يمتح الإنسان صفة المواطن بشكل
قانوني ويربطه بالدولة والجماعة البشرية التي يعيش معها مواطنة متساوية وإيجابية وفاعلة؛ في
حين أن التركيز المفرط على الجانب العاطفي دون وعي يمنح الإنسان صفة التابع ومفهوم الرعية
محاولة بحث مفهوم المواطنة في الكويت تعتبر ذات خصوصية استثنائية في الوقت الراهن لأنها
بطريقة أخرى, محاولة لإعادة اكتشاف ومعرفة الهوية الوطنية والإطلاع على مدى ملائمتها مع
حالات إستاقيكية ساكنة بل ستحركة تعمل وفقاً لآلية , التضمين 111611181017 والأبعاد 61611151017 في
أن واحد وهما عاملين متناقضين يرافقان المواطنة منذ تأسيسها فمن جهة نجد الإعلان عن الحقوق
الغير قابلة للتصرف لكافة المواطنين؛ ومن جهة أخرى نجد الجنوح الذي تنشده بعض الجماعات
للحصول على امتيازات وحقوق خاصة ورفضها تطويع رغباتها للقيود القانونية المفروضة, فهنا
التعاطي السياسي المتناقض يعبر عن صراع القيم؛ الذي نعبر فيه عن احتفالنا بمجتمع مواطنين
متساويين؛ وبنفس الوقت الذي نسعى فيه لخلق هرمية طبقية وامتيازات خاصة للبعض .. “ #(01
التساؤلات
ينطوي هذا البحث على تساؤلات كثيرة؛ تخص مسار وتطور وواقع مفهوم المواطنة في الكويت
وذلك ببعديه القانوني والسياسي بشكل خاص؛ لأنه هناك علاقة عضوية اء فالمواطنة السياسية
(الرابطة القانونية للفرد بالدولة):تتحدد الكثير من المسائل المتعلقة بالسيادة والانتخاب والمشاركة
تجاهل بقية المجالات الأخرى للمواطنة فتداخل المذاهيم وتشعب الاختصاصات تدعوذا في سياق
البحث للتطرق لمجالات أخرى للمواطنة؛ مدنية؛ اقتصادية؛ اجتماعية لا تكتمل أهداف وحلقات
البحث دونهاء؛ ويعتبر كل ذلك استجابة لتساؤلات هامة مثل: ما هو الأنموذج الكويتي للمواطنة؟
كيف نشاً وتطور من الناحية التاريخية منن تشكيل الدولة والمجتمع وحتى عهد الدولة الدستورية
بحث تاريخي صرف يقوم على سرد الوقائع وإنما يخضع أهم ا لإحداث والحقب التاريخية لاشتراطات
وأشكال المواطنة التي مرت بها بحكم تغيرها المتواصل مع تغير المناخ القانوني والسياسي للدولة؛
حتى تذاقب وتبحث في الإالكالياك والتحديات الراففتة التي تحول دوق تطبيق مفهوم المواطناة إشكل
حديث أسوة بالديموقراطيات الحديثة؛ وذلك عبر التواصل بطرح التساؤلات ذات الصلة باللفهوم
مثل: هل يوجد في الكويت سياسات فعلية للاندماج والتعايش المجتمعي بها يكرس غايات وأهداف
المواطنة؟ وهل هناك فجوة ما بين قواعد المواطنة النظرية والعلمية وبين الواقع المعاش'
المنهجية
يسعى البحث في متهجه العلمي: لتتبع الإشكاليات التي تطال مفهوم المواطنة في الكويت
بأبعادها المكانية والزمانية منذ بداية التشكيل السياسي والمجتمعي وحتى الوقت الراهن؛ عبر جدلية
العلاقات بين الأفراد أنفسهم وبين الأفراد والدولة المتضمنة أولاّ في العديد من الكتب التي تناولت
تاريخ الكويت؛ وذانياً التصوص الدستورية (دستور 1962) والنصوص القانونية (قانون الجنسية
وقانون الإقامة 1959 )؛ وذلك من أجل التأكد من مطابقتها للمقاريات المفاهيمية للمواطنة التي
وبحثنا هذا يندرج ضمن ما يعرف بتحليل المحتوى المغاهيمي والموضوعيء الذي يهدف إلى معرفة
دلالات واتجاهات المواطنة بمكونيها السياسي والقانوني؛ النظرية منها والواقعية يما يفسر الأسباب
التي يتولد عنها مشاعر التمييز الفئوية؛ التطرف وغيرها؛ لدى المواطنين في الآونة الأخيرة؛ ويهذد
الحالة فإنهاتستخد مهنا عمليتي الملاحظة والوصف في ترتيبنالمراحل البحث من الناحية التاريخية
والموضوعية للريط بين الظواهر التي تشكلت بها صور المواطنة بالكويت.
ومن هذا المنطلق يتمحور البحث حول مقدمة وتمهيد نحاول إبراز مفهوم المواطنة بأكثر من جانب
ليكون الأساس الذي نستند عليه في تناول المواطنة الكويتية بفصلين؛ الأول يبحث حالة تطور
المواطنة السياسية منذ بداية التشكيل السياسي مروراً بمجلس 1938 والدولة الدستورية وانتهاء
بقانون الانتخاب والتمثيل السياسي؛ ثم المواطنة ال انونية التي نثير فيها الأبعاد السياسية في
استخدامات القانون لاسيما المتعلقة بقانون الجنسية والإقامة مما آدى لولادة مواطنة مشوهة تراتبية
غير متساوية؛ وأحياناً مواطنة أقصائية؛ ولا نفل بالطبع وضع خلاصة تتضمن على التحديات
الكبرى ذات الطابع المعرفي التي تواجه مفهوم المواطنة وأيضاً الإستنتاجات والتوصيات.
هوامش المقدمة
1 - في مجال المواطنة البيثية يمكن الإطلاع على دراسة: أسماء على أبا حسين: مؤشرات قياس مدى تحقيق
المواطنة البيئية. مجلة العلوم الإنسانية. مجلس النشر العلمي جامعة الكويت:ع د: مجلد 34. الكويت:
وأيضاً الواطنة في مجال الإدارة دراسة : أحمد بن سالم العامري: السلوك القيادي التحويلي وسلوك المواطنة
التنظيمية في الأجهزة الحكومية السعودية: الجلة العربية للعلوم الإدارية: مجلس النشر العلمي (جامعة
الكويت). مجلد 9.ع 1: الكويت. يناير2002.
2- ينبغي التوضيح بأن مفهوم المواطنة في العصر اليوناني والروماني على الرغم من أهميته التاريخية. إلا أنه
ن ويؤدون الخدمة العسكرية. وأستبعد من حق المواطنة الأجائب: القاصرين: النساء حيث ثم
يتمتعوا باية حظوق مدنية أو سياسية أو قانونية. في حين أن المواطنة الرومانية تقوم وفقاً للمكانة والمرتبة
4- :0018 01168116 ل/نفس المرجع ص 7و8
5- ديريك هيتر: تاريخ موجز للمواطنية [ترجمة أصف ناصرومكرم خليل): دار الساقي ومركز البابطين للترجمة:
الطبعة الأولى: بيروت 2007 ص13 و 14
6 - ديريك هيتر. نفس المرجع ص15
8 - تعتزم مصطاءة 1001011 : نفس المرجع ص.10
9 - عتم معناء: ع11 10101 : نفس المرجع ص11
0 - أنظر على سبيل المثال مؤلف: تنمية المواطنة لدى طلبة المرحلة الثانوية بدولة الكويت. وزارة التربية (مركز
البحوث التريوية والمناهج): بدون دار نشر و مطبعة: الكويت2000.
إذ هناك تركيز مفرط على مفهوم الوطنية بمعناد الحماسي التعبوي أكثر من التركيز على العاني الدنية
والديموقراطية لمفهوم المواطنة الحديثة.
الفصل الأول
تطورالمواطنة السياسية
المبحث الأول: بداية التشكيل السياسي
يتفق معظم الباحثين الذين تناولوا تاريخ الكويت على أن التكوين السكاني والمجتمعي يقوم على
الهجرة القادمة من الخارج نتيجة لعدة عوامل: د اخلية جاذبة وخارجية طاردة: وفي أغلب المؤلفات كثيراً ما
يتوصل الباحثين والمؤرخين على أن النشأة الأولى للكويت مرتبطة بشكل مباشر بقدوم وهجرة آل الصباح
إلى أراضي الكويت وتوليهم للحكم منن أواسط القرن الثامن عشر وحتى الوقت الراهن: وما قبل هجرةآل
صباح للكويت ليس هناك ما يشير لوجود تجمع سكاني كويتي بالمعنى المتعارف عليه بشكل تفصيلي سوى
أنه كان يسكنها قبل قدوم آل الصباح لفيف من صيادي الأسماك وعشائر البدو#!.
أما بالنسبة للدوافع الجوهرية التي أدت لتكون أراضي الكويت مسرحاً جاذباً لهجرة خارجية كبرى من
الدول والأقاليم المجاورة واللحيطة بها (شبة الجزيرة العربية: بلاد الرافدين: بلاد فارس) فقد كانت مرتبظة
بأزمات كبرى مرت بها تلك المناطق ومن أبرزها ؛
نتج عن فتح الوهابيين للرياض عام 1772 وتوجههم لشرق الجزيرة.
2- طاعون البصرة عام 1773 أدى لهرب الكثيرين منها لمناطق قريبة على ساحل الخليج ومنها
3- الصراع العثماني الفارسي الذي أدى لاحتلال الفرس للبصرة عام 1775 جعل من الكويت
منطقة جذب لكونها خارج مسرح الصراع 2#
نتيجة لتلك الأحداث والصراعات ما بين القوى الإقليمية ذات الكثافة السكانية الكبرى أدى ذلك في
الواقع لإثراء ونمو التجمع السكاني الكويتي الذي كان في طورد للتشكيل: بالهجرات البشرية من تلك
المناطق التي كان بعضها من التجار الباحثين عن الحرية والأمان لرؤوس أموالهم: وقد أخن ذلك الإثراء
أوجه عديدة منها ما هو تجاري سياسي متعلق بانتقال أعمال شركة الهند الشرقية البريطانية من البصرة
للكويت مما أدى لتوثيق علاقة الكويت مع القوة الاستعمارية الكبرى في المنطقة آنذاك وهي بريطانيا
التي كانت تبحث في خضم تلك الصراعات الإقليمية عن منطقة أمنة ومستقرة: وذلك لتصريف البضائع
البريطانية القادمة من الهند لمنطقة الشرق الأوسط وهكذا أصبحت الكويت البديل الإستراتيجي الأمن
لنقل البضائع وإرسال البريد الصحراوي ثم تعمقت العلاقات ما بين الطرفين مع دخول الكويت رسمياً
تحت الحماية البريطانية باتفاقية عام 1899
من الطبيعي أن تنصهر تلك الجماعات المهاجرة من الخارج في ذلك التجمع السكاني البسيط الذي
كان أشبه بالقرية الصغيرة. وأن تشترك في عملية الإنتاج الاقتصادي الذي كان يعتمد في بداياته على