ورسوله قَل.
فإ أصدقَ الكلام كلام الله وخيرٌ الهدي هدي محمد ول وشَرَّ الأمورِ
فقد سألني أحد أقاربي أسئلة فيها مشاعر فياضة» ونوايا حسنة؛ تنمي عن
4270 )تسنر_سستت المناظرة بين السنة والرافضة . م
طيب أهل السنَّة وأصالتهم ؛ رغم ما يلاقونه من متاعب ومصاعب من قبل فرقة
قال قريبي :
لماذا لا نترك التناحر فيما بيننا وبينهم؟
لماذا لا نقف صفًا واحدًا في وجه أعداء الإسلام؟
)١( قال صاحب كتاب «مسألة التقريب» (171-17/1/1): «وهم الذين يُسَمَوْن بالجعفرية؛ وبالإمامية
يتصرف إلا إليهم ؛ وغيرُهم إما إسماعيلية أو زيدية
وأقول بهذا الرأي؛ لأن مصادر الشيعة الاثني عشرية في التلقي قد استوعبت كثيرًا من الآراء
والأصول التي قالت بها الفرق الشيعية الأخرى» فاصبحت بذلك الوجه للشيعة ؛ والعبرة بالمعتقد
وهم يُسَُوْنَ بالإمامية؛ لأنهم قالوا بوجوب الإمامة ووجودها في كل زمان؛ فالإمامية علم على من
دان بوجوب الإمامة ووجودها في كل زمان؛ وأوجب النص الجلي والعصمة والكمال لكل إمام»
ثم حصر الإمامة في ولد الحسين بن علي ؛ وساقها إلى الرضا علي بن موسى
ويُسَمُوْنَ بالاثني عشرية؛ لأنهم يقولون بأن الأئمة بعد الرسول يي اثنا عشر إمامًا؛ وهم : علي
والحسن» والحسين؛ وعلي بن الحسين؛ ومحمد الباقرء وجعفر الصادق؛ وموسى الكاظم»
وعلي الرضاء ومحمد الجواد» وعلي الهادي. والحسن العسكري» والمهدي المنتظر
وَيسَمُوْنَ بالجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق - إمامهم السادس كما يقولون - وهو من باب التسمية
للعام باسم الخاص . روى الكشَّي أن شيعة الصادق في الكوفة سُمُوا بالجمفرية.
- أربعة أحاديث في مدح التسمية ب «الرافضة»» وكأنهم أرادوا تطييب نفوس أتباعهم بتحسين هذا
الاسم لهم؛ ولكن في هذه الأحاديث ما يفيد أن الناس بدءوا يسمونهم بالرافضة من باب الذم لا
المدح انظر: «باب فضل الرافضة ومدح التسمية بها8؟. اه بتصرف يسير ء
ألا يدخل الكلام عن الشيعة في باب التحريض على اله
هل نَصَبَنَا الله 38 لتحاسب الناس» ونحكم عليهم؟. . إذَا ما فائدة يوم
هذا أهم ما جاء في أسئلة قريبي الصادق في نواياه؛ الحريص على وحدة
أقول : مثل هذه الأسئلة تحتاج إلى علاج موطن الإشكال عند قريبي هذا +
وأمثاله الذين يحملون مثل هذه السب .
أعتقد أن السبب الرئيس الذي يجعل بعض أهل السنة ينحو هذا المنحى
في تصوراته تجاه الفرق الأخرى المخالفة لأهل السنة والجماعة هو الجهل
بأمرين رئيسين:
الأول: عدم معرفة حقيقة هذه الفرق المخالفة لمعتقد ومنهج ج أهل السنّة
الثاني : عدم معرفة أصول أهل السنَّة فيما يتعلق بالبدعة وصاحبها .
وبالمشاهدة والتتبع يلاحظ أن هذين الأمرين إمَّا أن يكونا مجتمعين في
الشخص العامي غير المظلع على دقائق هذه الأمور» أو أن يجتمع أحدهما
يكون في بعض المنتسبين إلى العلم .
وبطبيعة الحال فإن الذي يترتب على عدم معرفة هذين الأمرين هو اعتقاد
بس المناظرة بين السنة والرافضة.
أن هذه الفرق -وعلى رأسهم الرافضة- لا تختلف عن أهل السنة والجماعة في
هذا فيما أراه هو موطن الإشكال عند قريبي الحبيب»؛ وكل سُنّيٌ لم يعلم
حقيقة هذين الأمرين اللذين هما أصل جميع الإشكالات المذكورة آنقًا .
الأسباب المؤدية لهذه الإشكالات» وطرح العلاجات المخلّصة منها .
فأقول وباللّه التوفيق :
عسكر اعتصم براية الرحمن» وآخر ضلّ فأصبح تحت راية الشيطان» فالأول
فقد اقتضت حكمة الله أن يبقى الناس مجتمعين على الهدى لمدة عشرة
قرون بعد آدم ث8 إلى زمن نوح فلا ؛ فلمًا اختلفوا في الذّين » وحاد أقوام عن
الصراط المستقيم» الذي أرشدهم إليه رب العالمين» بعث اللَّه الرسل مبشرين
)١( وهذا مصداق قوله تعالى:
ثم أشرق نور الإسلام في مكة المكرمة ببعثة النبي َيِه فنصره مَنْ نصره
مِنْ أهلها؛ حتى أصبحوا بعد ذلك ركائز الإسلام ودعائمه» وقد خَصٌ الي
ثم بدأ عهدٌ جديد مباركٌ بهجرة النبي كي إلى المدينة؛ فقد آواه الأنصار
مجتمع إسلامي متكامل يضم المهاجرين والأنصار» فكانت المذا بعد ذلك
منطلق الإسلام إلى شتّى بقاع الأرض» وقد تحمَّل أصحابه قِةٍ أصتاقًا من
الصعاب لنشر هذا الدين العظيم» ناصرين رسالة رسول رب العالمين» فكانوا
بذلك خيرٌ الناس بعد الأنبياء والرسل» فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين
خير جزاء»؛ وقد مات رسولنا الأمين قب وهو راض عنهم .
ثم بعد ذلك -أي بموت النبي كَيٍ- دخل الإسلام مرحلة جديدة بخلافة
الخلفاء الراشدين»؛ وعلى رأسهم حبيب رسول الله وخليله: الإمام أبو بكرٍ
وتبعه عصر ابن الخطاب عمر: فاروق هذه الأمة ومُلْهَمها ؛ الذي أظهر
قال ابن عباس #: «كان بين نوح وآدم عشرة قرون» كلهم على شريعة من الح » فاختلفوا»
على شرط البخاري ولم يخرجاء
)١( ثبت أن رسول الله َل قال : «الأئمة من قريش» . وهو حديثٌ متوائرٌ؛ جمع الحافظ ابن حجر طرقه
العيش في طرق حديث «الأئمة من قريش» عن نحو أربعين صحابيًا» كما قال
ولإرواء الغليل» (1/ 148) و«نظم المتناثر» للكتاني (رقم 178
بسن المناظرة بين السنة والرافضة.
اله 8 على يديه عزة هذا الدين» ورفعة شأن الإسلام والمسلمين» فقد كانت
خلافته إكليلًا على صدر هذه البسيطة؛ حتى بهر بعدله وحكمته أعداءه قبل
الفاروق عمر بن الخطاب وي في إثارة أعداء الإسلام وزيادة حقدهم عليه؛
وكان أوّل ما استفتحوا به هو قتل أمير المؤمنين الشهيد عمر ول .
«وقد تولى كبر قتله المجوسي أبو لؤلؤة بإيعاز من أولئك الموتورين؛
وسرور» كما صرّح بذلك عدو الله صاحب كتاب «عقد الدرر في شرح بقر بطن
العتل الزنيم» والأفاك الأثيم : عمر بن الخطاب» عليه اللعنة والعذاب إلى يوم
الحشر والحساب». . إلى أن قال : «الفصل الأول: في فضل يوم وفاته وبيان
نفاقهاء وفي خاتمة كتابه يقول: «وينبغي لأهل الإيمان. وأهل الدين
والإيقان: أن يتتوقوا في هذا اليوم با لأطعمة اللذيذة الهنية؛ ويليسوا ما أمكنهم
وإني أستغفر اللَّه من نقل مثل هذا الأقوال» إنما أردت أن أضع بين يدي
الباحثين عن الألفة والاتحاد من أمثال قريبي المحب- ما يُكِنهُ الرافضة من
ة من غرائب الأخبار» وعجائب الآثار في وفاة
)١١و ١ عقد الدرر (ق: )١(
من مقدمة كتاب «صب العذاب على من سب الأصحاب» للعلامة الآلوسي؛ تحقيق: عبد الله )1(
حقَدٍ دفين ضد نقلة هذا الدين» وبالأخص حبيب رسول اللَّه قل الإمام عمر
الفاروق الأمين -
ثم جاء دور ذي الثورين : الإمام عثمان بن عنَّان في الخلافة؛ الذي أجمع
وقد اتسعت رقعة الإسلام على عهده» وقويت شوكة المسلمين» ولكن
بسبب دخول بعض المندسين في الإسلام.
وكات على رأس المندسين عبد الله بن سبأ اليهودي»؛ مؤسس بدعة
الرفض""» الذي أظهر الإسلام وأبطن الكفر والنفاق» فهو أدّل من ادعى
الوصية لعلي 485؛ فأخذ يصول ويجول في بلاد المسلمين يحرض على
وأحقاده على الإسلام» وعلى حملته الكرام أصحاب رسول الله كي فقلّهم
على الإمام عثمان َه ؛ حتى قتلوه وهو في عقر داره يتلو كتاب الله -تعالى-
وكان يومها صائمًا؛ رحم الله شهيد الدار عثمان.
وقد كان في قتل الإمام عثمان 5ه فتحٌ باب الفتنة التي لم تزل تطل برأسها
)١( يدك على هذا الإجماع ما رواه البخاري من قول الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف نه بعد
أن بقي ثلاثة أيام يستشير الصحابة فيمن يولُون عليهم فقال بعد تشهُد : «أمَّا بعد؛ يا علئ+
والأنصارء وأمراء الأجناد. والمسلمون»؛ انظر : «صحيح البخاري!(7707)
(1) لمزيد تفصيل انظر : كتاب «عبد اللَّه بن سبأ ودوره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام» للدكثور
سليمان بن حمد العودة.
بار سه المناظرة بين السنة والرافضة . سس
وفي خضم أنين الإسلام ووهن المسلمين تمكن أصحاب ابن سبأ
اليهودي من بلورة بدعة الرفض ونشرها بين المسلمين ٠
«فقد بددوا بالتشيع لعلي نه في حرب صفْين» ثم قالوا - بعد ذلك-
الاعتقاد بردة الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- وكفر مَنْ تولاهم» إلى
أن قالوا بتحريف القرآن وصرفه وتأويله. ورد كل ما خالف هذا المعتقد من
نار الفتنة فيه وها هي سفارات دولة الآيات - زعموا- تعمل ليل نهار في شتّى
بقاع الأرض على نشر التشيّع وزعزعة أمن تلك الدول الآمنة؛ حتى أعظم بقاع
الأرض أمنًا مكة المكرمة لم تسلم من جرائمهم الشنيعة؛ والكل يعلم ما جرى
من أحداث تخريبية عام 1888ه؛ قام بها الرافضة بدعم من رأس الأفعى -
إيران! راح ضحيتها عشرات الحجاج المسالمين! . . في البلد الحرام!..
وفي الشهر الحرام!. . فحسبنا الله ونعم الوكيل .
وبهذا العرض السريع لمجريات التاريخ قبل الإسلام وبعده : نخلص إلى
شيء مهم ؛ وهو : أن حكمة الله ف اقتضت أن يكون في كل زمان قومٌأخيار»
)١( من مقدمة كتاب «الإمامة والنص» بتصرف» لأخينا الفاضل الأستاذ فيصل نور -حفظه الله-
الطرق قتلهم وتفريق شملهم»؛ منتصرين بذلك لشهواتهم» ورافعين رايات
أهوائهم . . فحسبنا الله ونعم الوكيل +
الخاسرون» وأنَ أهل الحق دائمًا هم الغالبون الباقون. . ولله الأمر من قبل
الحقبة المأساوية في تاريخ الإسلام - أعني : من حين قتل الإمام عثمان و ؛
والأحداث التي توالت من بعده» ولكنهم كانوا بنقولاتهم هذه» كحطاب ليل
قال الطبري في مقدمته : «وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمادي في كل ما
)١( كمثل ما أورد صاحب سلسلة العبقريات» من قصصٍ مكذوبة على الصحابة لا زمام لها ولاخطام؛
وصاحب كتاب «العدالة الاجتماعية» الذي رة عليه محمود شاكر لله . وأخيرًا ذلك الأستاذالدكتور!
المتعلم في طهران! يطل ائجه التي تفوح منها رائحة التشيع ؛ في كتابين ؛ هما : «سقوط الدولة
أسوأ من الثاني بمراحل» وإن سر الله فسيكون لي وقفات مع كتابيه في رسالة مستقلة