«و علدت الحجج الدامفات لنقض كتاب المراجعات مج
وسار الأمر على هذا المنوال حتى اضطر أحدهم إلى عرض كتاب المراجعات لمؤلفه
أخطاء كنت قد بينتها من عرضها عليّ. ثم تكرر ذكره والاحتجاج به من أناس عديدين بعد
ذلك» وحصل مثله لبعض الإخوان فأرسله لي طالبًا بيان رد سريع عليه؛ أو على الأقل بيان
هذا لا يغني عنه الرد السريع» بل رد مفضّل على كل ما جاء في الكتاب دون ترك شاردة أو
واردة فيه قدر الإمكان» مع عدم علمي بمن فعل ذلك"
والذي بيهم في ذلك الكتاب ويجعل له تلك المكانة من دون الكتب الأخرى عدة أمور:
)١( ثم حين أوشكت على إنهاء الكتاب علمت بوجود رد على المراجمات صدر في عام (1404ه) في
3# الحجج الدامغات لنقض كتاب المراجعات ع _ هقانا
جانب أهل السنة جميعًا هناء فكل إقراراته على كلام الأول تحمل على أنها إقرارات من أهل
عَلِمَ ببطلانها أو عدم دلالتها على المدّعي» والعجّب كيف غفل عن ذلك شيخ الأزهر حتى
وافقه عليه.
احتجاجه بالأحاديث الظاهرة البطلان؟
أو عن الكذب حتى في نقل التصوص؟ كما سنبين إن شاء الله
ثم رأيت كتابًا لادكتور أحمد محمّد التركماني بعنوان: تعريف بمذهب الشيعة الإمامية؛
كتاب المراجعات» وأفاد أنه حوار بين شيخ الأزهر سليم البشري وبينه. ويُظهر المؤلّف أن
شيخ الأزهر في ذلك الوقت عبارة عن تلميذ غرّ لا يفهم من الإسلام إلآ التزر القليل؛ وأنه
يقف موقف المتعلّم من الشيخ المذكور ويسلّم بكل ما يقول. إنّ الكتاب نشره صاحبه بعد
موت الشيخ سليم البشري بخمسة وعشرين عامًا؛ حتى لا يفتضح أمره وتُكشف حقيقته.
ونتساءل: ما دام الشيخ سليم البشري قد كان يسلّم له بكل ما يقول -كما زعم- فلم لم
يصبح الشيخ شيعيًا؟ إن المؤلف قد صرّح بأن
وبين الشيخ من حوارء فقد أضاف وعدل ما يحقق غرضه وهدفه الخبيث. ويشعر المؤلف أن
وتات الحجج الدامفات لنقض كتاب المراجمات ©
الكتاب رسائل متبادلة بينه وبين الشيخ سليم البشري؛ ول يقدّم لنا رسالةً واحدة بخط
الشيخ يثبت مدعاه)اه.
وهذا الذي قاله من الإضافة والتعديل في الكتاب قد صرّح به هذا الموسوي في (ص:
4*-70) في مقدمة كتايه.
الأمر الثاني: أن الكتاب مبنيٌ -كما يدّعي مؤلفه- على نصوص من كتب أهل السنة
وحدهم تلزمهم بالمذهب الذي تقول به الشيعة؛ مما يجعل عدم الكلام على تلك التصرص
ناقلاً ذلك إِمّا من كتبهم مباشرةٌ -وهو قليل - أو من كلام بعض أسلاقه في استشهاداتهم
كابن المطهّر الحلي الذي ردّ عليه شيخ الإسلام وغيره؛ فليس هناك آيةٌ أو حديث احتج به
إليها نصوص أخرى أتى بها المؤلف بنفسه.
محمد التركماني وهو قليل جدّاء وما قرأته في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
(17) للشيخ المحدّث محمّد ناصر الدين الألباني» بأنه رذ على أحاديث كتاب
من أهل العلم من سهل لي ذلك وكفاني مؤونته»؛ غير أني -مع الأسف- لم أجد الجزء العاشر
)١( انظر ما قلناه في الحامش السابق عن رد الأستاذ محمود الزعبي.
5# الحجج الدامغات لنقض كتاب المراجيات حص حوسبره )ده
العمل بنفسي؛ مستعينًا بالله العظيم؛ ومسترشدًا بهدي سلفنا الصالح وأقوال أئمة أهل
العلم في هذا الشأن وأخصهم في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية *ه من كتاب منهاج
والمنهج الذي أتبعه -بإذن الله- في هذا الكتاب: أني أسوق كلام المؤلف بنصّه فقرةٌ
فقرة بيا أرى أنه وحدة واحدة. وإن كان هناك تعليق في الهامش سقته بعده أيضًاء ثم
أورده منه؛ وللحديث أبين إسناده أيضًاء مع عزوه لآخرين غير الذين يعزوه إليهم المؤلف
إضافة إليهم.
ويمكن حصر التعليق والرّد في النقاط الآتية
)١( بيان صحة أو عدم صحة ما ادعى نقله من مختلف التصوص؛ والتعليق عليها
بالرجوع إلى نفس المصادر التي ذكرهاء وأحيانًا أضيف إليها مصادر أخرى» مع ملاحظة أنه
وسطية؛ وهذه طريقة قاصرة في التخريج تفوّت فوائد كثيرةً؛ ويمكن باتباعها خلط الصدق
بالكذب والصواب بالخطأ.
)١( وطبع الآن والحمد له؛ وسنفرد كلام العلامة الألباني على الأحاديث التي انتقدها في كتاب المراجعات
حو )يت سي الحجج الدامغات لنقض كتاب المراجعات تع
(؟) الكلام على أسانيد الأحاديث والآثار التي يسوقها والتي أذكرها في نفس الباب
وفق قواعد هذا المصطلح معزوًا إلى أهل هذا العلم.
(ه) ذكر المعاني الصحيحة للآيات التي يسوقهاء وأسباب نزولا الثابتة بالإسناد
الصحيح عن سلف الأمة من الصحابة والتابعين» وكذا لما صح من الأحاديث.
وفي كل ذلك استعنت بما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية أو غيره مما يشبهه هناء وإن لم
الاطمثنان لصحته؛ ولعدم وجود فائدة علمية تنفع» والله أعلم.
كتب الجرح والتعديل -كتب رجال الإسناد- مع العلم أن هناك كتبًا عند الشيعة لأثمتهم
توازي تلك الكتب عند أهل السنة» وبإمكان المؤلف أو من ينوب عنه أن يجعلها عمدته في
ذلك أيضًا وينقض كل كلامك هناء فأقول مجيبًا على ذلك بأمرين:
الحجج الدامغات لنقض كتاب المراجعات لتححسين ذبروع
مقبولة عندهم؛ ومن ثم يمكن للمخالف لم أن يلزمهم بها. وبخلاف ذلك تكون غير
الأمر الثاني: بيان طبيعة تلك الكتب وبعض ما جاء فيها مما يمع اعتمادها حتى عند
أكثر الشيعة أنفسهم» وإليك التفصيل:
طبيعة بعض الكتب وبيان ما جاء فيها
)١( كتاب الكاني في الأصول وروضة الكافي:
من أعظم كتبهم التي يعتمدونهاء وهو لكبير ديهم وإمامهم محمّد بن يعقورب
وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة؛ بل أكثر من ذلك؛ فقد صرّح هذا
لأثمته؛ في الوقت الذي ينفي هذا الكليني التقديس عن كتاب الله تعالى بيا يقوله في كتابه
من التحريف في القرآن»
فقد روى الكليني'" عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله لخ قال: (إن القرآن الذي
القرآن الكريم أكثر من ستة آلاف آية بقليل. ومعنى هذا النص ان القرآن الكريم فقد منه -
حرف واحد). وأصرح من ذلك في التحريف ما رواه هذا الكليني أيضًا": عن جابر
أيضًا (1/ 177) روايةً مكذوبة عن جعفر الصادق أنه أخرج اللصحف الذي كتبه علي
أخبركم حين جمعته لتقرؤوة) اه.
)١( الكافي في الأصول -كتاب فضل القرآن- باب النوادر (174/1) طهران (1781ه).
(1) يعني أن المفروض أن تكون الرواية: سبعة عشر ألف آية؛. حتى يكون المفقود عندهم بنحو ثلثي
(©) كتاب الحجة - باب ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة (7141-714./1).
(4) كتاب الحجّة - باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة (178./1).
ب الحجج الدامغات لنقض كتاب المراجعات سس صو 521077
وهناك أمثلة على التحريف رواها الكليني في كتابه ذاك, ولولا خشية التطويل لسقناها
بلفظهاء لكن أكتفي بذكر مواضعهاء فانظر: كتاب الحجّة (1/ 411 14 417 6417
777 110) وغيرها كثير.
ومن الأمور المنكرة في كتاب الكافي للكليني هذا طعنه بالصحابة وتكفيره لهم في
روايات مكذوبة؛ مثل ما روا في كتاب الحجة (1/ +47 ) عن أب عبد الله لله في قوله 38:
حين عرضت عليه الولاية حين قال النبي بل: من كنت مولاه فعلي مولاه؛ ثم آمنوا
بالبيعة لأمير المؤمنين ليه؛ ثم كفروا حين مضى رسول الله بن فلم يقرّوا بالبيعة؛ ثم
وروى في كتاب روضة الكافي (ص:107) عن حنان عن أبيه عن أبي جعفر قال ارتد
الرواية في كتاب رجال الكشي.
وهذا عن الصحابة عموماء أمّا عن أبي بكر وعمر خاصّة فقد روى (ص:١٠) عن أي
الله والملائكة والناس أجعين). وفي (ص:7١٠) قوله: (تسألني عن أبي بكر وعمر؟
اج تحت الحجج الدامفات لنقض كتاب المراجعات كي
هؤلاء الحمقى القبول يكتبهم هذه؟!
ومن الأمور المنكرة أيضًا عقيدة البداء؛ وهي أن الله يحصل له البداءه أي: النسيان
التوحيد من كتابه الكافي في الأصول )١48/1( بعنوا
الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا يقول: (ما بعثّ الله نيًّا قط إلآ بتحريم الخمر وأن
باب البداء وروى فيه بإسناده عن
يقر لله بالبداء) وحتى لا نكون متجنين عليهم في معنى البداء نورد رواية أخرى تبين المراد
منه؛ وهي ما رواه في كتاب الحجة من الكافي (73717//1) عن أبي هاشم الجعفري قال:
كأنبها -أعني أبا جعفر وأبامحمّد- في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسياعيل بن جعفر
بن محمّد؛ وإنّ قصتهما كقصتهماء إذ كان أبو محمّد المرجأً بعد أبي جعفرء فأقبل علي أبو
الحسن لغ قبل أن أنطلق فقال: نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمّد بعد أبي جعفر ما لم